الدبيبة يكشف استيائه من تصريحات “حفتر”.. وعروض استثمارية قريبًا
كشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة ، عن تلقي الحكومة عرضًا استثماريًا من شركة “ايني” الإيطالية بعشرة مليارات دولار، لتطوير البنية التحتية للحقول النفطية وعروضًا أخرى مشابهة من شركة “توتال” الفرنسية التي خصّصت ميزانيةً استثماريةً في ليبيا تزيد عن ملياريْ دولار.
جاء ذلك في لقاء أجراه “الدبيبة” مع وكالة “بلومبيرغ” للأنباء، أكد فيه عزم الحكومة على طرح مشروعات للاستثمار في مؤتمرين للنفط والغاز، مع نهاية العام، أحدهما في تكساس والآخر في طرابلس، تاركًا، في الوقت نفسه، الاحتمالات مفتوحة أمام إمكانية الاستجابة لمطالبات وزارة النفط بخصوص إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، قائلاً إنه “لم يدرس الموضوع بعد، وإن كل شيء ممكن”.
وفي سياق مغاير، أكد “الدبيبة” عقد لقاءات غير مباشرة مع المشير خليفة حفتر تركزت حول مسائل تبادل الأسرى، مؤكدًا عدم ممانعته من لقاء الأخير شريطة اعترافه به كرئيس للوزراء ووزيرا للدفاع، معربًا عن استيائه من تصريحاته الأخيرة التي وصفها بـ”غير المشجعة”.
وأضاف أن حكومته حققت تقدمًا نحو الموافقة على خروج المرتزقة من ليبيا؛ إلا أنه لم يحدد موعدًا محددًا لخروجهم، قائلاً إنهم قد يخرجون في غضون شهر أو شهرين، لكنهم سيغادرون في النهاية.
وكرّر تعهده بإجراء الانتخابات في وقتها، مبديًا تخوفه من التدخلات الدولية، وتدخلات الأنظمة العسكرية التي قد تخلق عقبات أمام إجراء الانتخابات، حسب وصفه، مبديًا عدم اعتراضه على ترشح سيف الإسلام القذافي الذي اعتبره “ابن قبيلة مهمة” شريطة معالجة مشاكله القانونية، في إشارة إلى مطالبات الجنائية الدولية.
جدير بالذكر أن حكومة “الدبيبة” تواجه تحدياتٍ وعراقيل جمة، على رأسها عدم تمرير مجلس النواب لموازنتها المقترحة بالإضافة إلى التوتر غير المعلن مع المشير خليفة حفتر، والذي قد يدفع باتجاه إنتاج حكومة موازية تساهم في تعقيد الموقف مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الأهم، أواخر العام الجاري.