الدبيبة يخرق الحظر.. ويخصّص مليار دينار للزواج
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، أن حكومته خصّصت مليار دينار ليبي لدعم زواج الشباب.
قرار الدبيبة وجملة القرارات الأخرى؛ جاءت أثناء احتفالية اليوم العالمي للشباب في مدينة الخُمس، بحضور عدد من الوزراء ووفود شبابية من مختلف المدن.
الدبيبة؛ لم يُبيّن، خلال كلمته، البرنامج الحكومي المفصل لآلية توزيع الأموال على 50 ألف شاب كما ذكر، واكتفى بالقول إن أي شاب يريد الزواج ما عليه سوى إحضار عقد الزواج للحكومة لينال المنحة التي سيبدأ العمل عليها في بداية سبتمبر.
وكان اللافت للانتباه يوم أمس، هو ما تم رصده في أول الحفل من استهجان الحاضرين جميعًا لحضور محافظ مصرف ليبيا المركزي طرابلس الصديق الكبير ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكلك.
وبحضوره احتفالية اليوم العالمي للشباب؛ كسر رئيس الحكومة قرار الحظر الجزئي ما أثار استهجان المواطنين الذين تابعوا كلامه بخصوص تخصيص مليارات الدينارات من على منصّات التواصل الاجتماعي بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وظهر الدبيبة، من وسط المسرح الأثري في لبدة متخففًا من البدلة، ومتحررًا من ربطة العنق، مع وفد حكومي كبير وشخصيات موجودة في مؤسسات سيادية، كمصرف ليبيا المركزي طرابلس وديوان المحاسبة.
احتفالية الأمس؛ كانت لليوم العالمي للشباب وجاءت بعد انتهاء الحظر الشامل بسبب تفشي وباء “كورونا”، وجاءت أيضًا بعد قرار الحكومة العمل وفق أحكام القرار 228 القاضي بفرض حظر جزئي من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة السادسة صباحًا، وذلك إلى حين استقرار الوضع الوبائي، أي أن كل الحاضرين، بالأمس، ارتكبوا مخالفةً صريحةً للقرار الحكومي في حالةٍ تعكس ازدواجية معايير واضحة، وعدم إيلاء اللوائح المنظمة والحاكمة أهمية، وهو ما اُعتبر استخفافًا بالقرارات الحكومية عبر ضربها بعرض الحائط.
وعود الدبيبة التي أطلقها بتزويج 50 ألف شاب بقيمة مليار دينار ، ودعم صندوق شبابي بقيمة مليار وسبعمائة مليون دينار؛ جاءت في وقت تشكو فيه ليبيا من انعدام الأكسجين في مراكز العزل، واستمرار أزمة التيار الكهربائي واستفحالها بصورة غير مُتخيّلة.
الدبيبة؛ لم يُبيّن البرنامج الحكومي لتخصيص المليارات الكثيرة، غير أنه أطلق كلماته وتركها ترنّ في آذان الشباب قبل أن تنال نصيبها وحظها الوافر من الاهتمام داخل منصّات التواصل الاجتماعي؛ فالناس اعتبروا وعود الدبيبة كوعود السراج للجنوب، حين ذهب إلى هناك، وأعلن عن مليار دينار ، ثم غادر السلطة وترك الجنوب للقدر المجهول.