انعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر استقرار ليبيا بمشاركة دولية
في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر استقرار ليبيا، أكد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أن حضور ممثلي الدول والمنظمات يبعث برسالة قوية مفادها أن عملية الاستقرار والبناء في ليبيا قد انطلقت ،مؤكدا أن لقاء اليوم هو تأكيد على إرادة الليبيين وقدرتهم في التأسيس لحل سياسي وطني خالص .
وأشار الدبيبة إلى أنه ومنذ استلامه لمهامه، قد التزم بدعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده، مضيفا أن حكومته عملت على استكمال توحيد مؤسسات الدولة وإنهاء الأزمات المعيشية للمواطنين حيث تمكنت من توفير اللقاحات ضد فايروس كورونا حسب قوله .
وأكد الدبيبة حرص حكومته على إشراك جميع المناطق في البلاد في المسار السياسي والحل الشامل من خلال الزيارات الميدانية لها ، معتبرا أن ما سيتم طرحه خلال هذا المؤتمر هو تأسيس للاستقرار من خلال دعوة جميع الأطراف المعنية بليبيا للتفاهم حول آلية للتواصل والتنسيق حول القضايا العالقة ومن بينها الوجود الأجنبي في ليبيا، مشيرا إلى أن عمل اللجنة العسكرية 5+5 المبذولة لتنظيم الملف العسكري بحاجة إلى جهود إضافية ودعم دولي .
وفي كلمتها في جلسة افتتاح المؤتمر، أكدت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش أن ليبيا تشهد مرحلة تاريخية في سياق جهود المصالحة الوطنية.
ودعت المنقوش جميع الدول المشاركة في المؤتمر إلى مساعدة ليبيا في الخروج من أزمتها، مؤكدة أن الاستقرار في ليبيا لا يتم إلا بضمان السيادة الكاملة على أراضيها.
وفيما يخص ملف الانتخابات الليبية، أشارت المنقوش أن المشاركة السياسة حق مكفول للجميع، وشددت على أهمية إقامة الانتخابات في موعدها مؤكدة أنه على الجميع تقبل نتائج الانتخابات أياً تكن.
كما أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة “روز ماري دي كارلو” ، في كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، دعم الأمم المتحدة لعمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بوصفها جسماً يمثل الوحدة الوطنية في ليبيا.
وأضافت “دي كارلو” أن دعم عمل اللجنة العسكرية من شأنه أن يسهل من عملية إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
كما أكدت “دي كارلو” استمرار دعم الأمم المتحدة للانتخابات المقبلة، مشددةً على ضرورة تمثيل النساء في الاستحقاق الانتخابي.
وعن ملف الهجرة، أعربت “دي كارلو” عن قلق المنظمة الدولية من أوضاع المهاجرين في طرابلس، وطالبت الحكومة الليبية بإجلاء جميع المهاجرين من البلاد وفتح مراكز الإيواء للسماح للراغبين بالعودة الطوعية إلى بلادهم.
وينعقد مؤتمر استقرار ليبيا بمشاركة 31 دولة ومنظمة دولية بنية ضمان توافق كافة الأطراف على إجراء الانتخابات في موعدها في ديسمبر المقبل. وبحث حلول المشاكل العسكرية والاقتصادية في ليبيا.