الدباشي: التوافق بين مجلسي النواب والدولة أمر مستحيل دون العودة للشعب
قال مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، إن التوافق بين مجلسي النواب والدولة في المشاورات التي ترعاها البعثة الأممية أمر مستحيل، في ظل غياب حسن النوايا والدور الفاعل للأمم المتحدة، وتجاهل رأي الشعب.
وأضاف الدباشي في منشور له، أن التوافق بات أشبه بالفيتو الذي يستخدمه كل من الطرفين لقتل أي فكرة تهدد مصالح أحدهما، مشيراً إلى أن “نتائج المشاورات الحالية لن تكون أفضل من اللقاءات السابقة، وسوف تشهد إخفاقًا جديدًا ومزيدًا من التغول لمن يسيطر على أموال الليبيين عبر المصرف المركزي، والمزيد من التدخل في الشؤون الداخلية وربما المزيد من سفك الدماء والمعاناة،” حسب قوله.
ونوه الدباشي إلى أن الليبيين يحتاجون قبل الاستفتاء على الدستور إلى الاستفتاء على اسم الدولة وشعارها ونشيدها وهويتها ونظام حكمها وشكل إدارتها وجنسية من يتولى المناصب السيادية والأمنية والدبلوماسية فيها وجنسية والديهم وزوجاتهم، ومضيفاً أن مهمة مجلسي النواب والدولة هي الاتفاق على صياغة الاسئلة التي ستُعرض على الشعب في الاستفتاء وفقًا لأفضل الممارسات الدولية.
ودعا الدباشي مجلسي النواب والدولة إلى تبني فكرة استفتاء الشعب على كل العناصر الدستورية الخلافية بين المجلسين، كما ناشد جميع المرشحين للرئاسة ولمجلس النواب وكل الفعاليات السياسية والأمنية لتبني هذا الاقتراح، ودفع بعثة الأمم المتحدة إلى دعمه، لتعبيد الطريق للاتفاق على إطار دستوري تجرى على أساسه الانتخابات الرئاسية والنيابية في أقرب وقت ممكن.
