الدايري: خلاف “سبتمبر وفبراير” ثانوي.. وحفتر يوحّد
أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة المؤقتة محمد الدايري، أن الليبيين يمكنهم الموصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، لكن ذلك لن يتم إلا بوجود إرادة دولية لوقف التدخلات الخارجية في الملف الليبي، مبينا أن هناك أجندة تعمل على أن لا يتفق الليبيون.
وقال الدايري في حوار مع “الأهرام العربي” المصرية، إن التدخلات في ليبيا أصبحت أعمق وذات تأثير على الأرض وتعرقل الحل، مثل ما قامت به إيطاليا بعد لقاء باريس بدعوة السراج وتوقيع اتفاقية مكنتها من الدخول في عملية بحرية بليبيا، وهذا عقد المسألة أكثر، وأيضا قرار السراج الاستفزازي بتعيين رئيس للأركان في طرابلس، ووكيل وزارة الداخلية يغطي المنطقة الشرقية .
وأكد أن حالة الفوضى التي تشهدها ليبيا، تجعل البعض يتمنى العودة للنظام السابق، مشيرا إلى أن العديد من الخطوات اتخذت للمصالحة مع قيادات النظام السابق وتم إطلاق سراح بعضهم، لإيماننا أن الخلاف بين “سبتمبر وفبراير” ثانوي، والهدف هو إنقاذ ليبيا بالتعاون مع كل ليبي وطني، فالآن بعض رجال النظام السابق يقاتلون في صفوف الجيش الوطني، موضحا أنه يجب إشراك هذه الفئة في الجهود الرامية إلى إعادة بناء الدولة.
وبشأن سيف الإسلام القذافي، قال الدايري إن موضوع المصالحة الوطنية مهم لرجال النظام السابق بمن فيهم سيف الإسلام المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، مضيفا أن التجاوزات التي حصلت بعد 2011 لا تقل جرائم نظام القذافي.
وأكد أن إمكانيات قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر تمكنه من توحيد ليبيا، وهو يرفض تقسيم البلاد، وله خبرة عسكرية وسياسية يستطيع من خلالها حل الكثير من المختنقات في ليبيا.