الدامجة مع فرسان المتوسط.. “رسالة تحذير” للاعبين .. و “بصمة”
218TV.net خاص
فرضت التفاصيل الصغيرة نفسها على نتيجة لقاء المنتخب الوطني ضد نظيره التونسي لتنتهي المواجهة بفوز تونس بهدف نظيف بخطأ من المدافع علي سلامة ما أدى لطرده واحتساب ركلة جزاء.
المباراة هي الأولى لليبيا مع المدرب الوطني الجديد جلال الدامجة بعد إقالة المدرب السابق خافيير كليمنتي.
وأجابت المباراة عن تساؤلات وعلامات استفهام غامضة كانت تحوم حول المنتخب بعد إقالة كليمنتي.
النظرة العامة
قبل الخوض في تفاصيل فنية وتكتيكية، كانت الصورة العامة للمنتخب مُبشّرة ومُشرقة واستطاع الدامجة أن يُظهر المنتخب بثوب قوي ويعرف بالضبط ماذا يريد من بداية اللقاء ووضوح في الرؤية والتشكيلة وخطة اللعب، بالإضافة للإعداد النفسي الإيجابي للاعبين وتجاوز أزمة الهزيمة القاسية أمام منتخب الكونغو الديمقراطية في المباراة السابقة.
الخطة
دخل الدامجة اللقاء بخطة 4 – 2 – 3 – 1 ، وكانت تتحول خلال بعض فترات اللقاء إلى 4-4-2 أو 4-3-3 ، فهذه الخطة المفضلة لكثير من المدربين تتمتع بمرونة عالية وهي مناسبة للاعبين للأجنحة السريعة على الأطراف التي تميل للاختراق نحو العمق مثل حمدو المصري ومحمد منير.
وأرسل الدامجة رسالة لجميع اللاعبين باستبعاد محمد الغنودي وآخرين ، وأراد من خلال هذا القرار التأكيد للاعبين أن أحقية المشاركة في اللعب هي للجاهزين ذهنياً وبدنياً ولديهم استمرارية في اللعب مع أنديتهم.
التحسن الدفاعي
الدفاع كان الجانب الأكثر إيجابية في المنتخب بعد فترة سابقة سيئة ، حتى هدف تونس جاء من خطأ فردي وتهور من المدافع علي سلامة.
في خط الوسط الدفاعي المعتصم المصراتي وعبد الرحمن العمامي تألقا في المساندة الدفاعية وتضييق المساحات على لاعبي تونس، وأنهى المنتخب التونسي الشوط الأول بمحاولة واحدة على المرمى فقط.
المصراتي كانت لديه التعليمات لمساندة الظهير طارق الجميل، ونفس الأمر مع العمامي والظهير المعتصم صبو.
المشكلة الهجومية
المحاولات كانت موجودة لكن اللمسة الأخيرة والتركيز أمام المرمى أضاع مجهود الفريق خاصة في بدايات اللقاء.
المشكلة الأبرز كانت بطء الانتقال من الهجوم للدفاع ، بسبب قلة الكثافة العددية في الخط الأمامي لليبيا، فالتحفظ الدفاعي كان واضحاً على لاعبي الوسط المصراتي والعمامي، أيضاً لم يلعب الظهيران دورهما الكافي بالمساندة الهجومية لمنير وحمدو.
المشكلة الثانية كانت تتعلق بغياب التركيز أمام مرمى الخصم وعدم استغلال المساحات المتاحة والتسرع في التمرير الخاطئ وساهم بذلك غياب التفاهم بين المهاجم أنيس السلتو من جهة وثلاثي صناعة اللعب منير وبن علي والمصري من جهةٍ أخرى.
ما بعد اللقاء
الخسارة الأكبر كانت بخسارة الثلاث نقاط لكن معنوياً خرج الفريق بحالة جيدة وتجاوز أزمة خسارة الكونغو الديمقراطية، وحلت الثقة في نفوس اللاعبين، وبعد حالة الطرد لم تسوء الأحوال بشكل كبير على الصعيد المعنوي للاعبين، بل تماسك الفريق واستمر بالتركيز وتنفيذ محاولات هجومية.
الدامجة خرج الآن من اللقاء بالكثير من الدروس أولها ضرورة حل المشاكل الهجومية ، ورفع معدل تركيز اللاعبين ذهنياً.