الدائخ لـ”البلاد”: ثروة الليبيين بين يدي السراج والكبير
218TV|خاص
قال عبدالحفيظ الدائخ عضو كتلة الـ(94) إن انتصارات وتضحيات الجيش الوطني في أكثر من مدينة في ليبيا قد غيّرت نظرة العالم ودول عدة، إضافة إلى البعثة الأممية في ليبيا تجاهه بعد أن كان العالم يتجاهل الجيش الوطني، ويرفض إشراكه في الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية في ليبيا، لافتا إلى أن الجيش الوطني أصبح جزءا من الحل بعد أن كان في نظر كثيرين جزءا من المشكلة، مؤكدا أن من ينكر تضحيات الجيش الوطني هو جاحد وقصير النظر، معتبرا أن الحاضنة الشعبية للجيش كبيرة جدا، وهذا ظهر جليا بعد الانتصار في فزان جنوباً.
وبحسب الدائخ الذي كان يتحدث في حوار خاص مع برنامج “البلاد”، وبثته قناة (218) ليل الخميس فإن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومعه مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة هي أجسام انتهت شرعيتها فعليا، معتبرا أن “رئاسي الوفاق” فُرِض على الليبيين، وأن أحدا لم يرشح السراج لموقعه الحالي، عدا عن أن هذا الجسم السياسي المكون من تسع أعضاء غالبا لا يتّفقون أصبح مُسيْطَرا عليه من السراج، لافتا إلى أن أموال الليبيين وعائدات ثروتهم تبدو رهينة بين أيدي السراج والصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي، معتبرا أن موضوع الاعتمادات المصرفية هو دليل على ما تناله جماعات الإسلام السياسي، والجماعات المسلحة، وأيضا المليشيات من دعم وتمويل، رغم رفضها الانخراط في ترتيبات أمنية يدخلون بموجبها إلى أجهزة عسكرية وأمنية نظامية.
وشدد الدائخ على أن مسودة الدستور ينبغي أن تُمرّر، وأن هيئة صياغته التأسيسية قد بذلت جهدا كبيرا رغم الخلافات بين أعضائها، لافتا إلى ضرورة أن يمضي قدما في أي استفتاء عبر دعمه بكلمة “نعم”، مطالبا أن يكون التصويت بـ”لا” مقترنا بالمواد المُعْتَرَض عليها، لسهولة تعديلها، مستغربا أن يتم السماح بتصويت “لا” إذا كان الاعتراض يخص مادة أو أكثر من أصل 200 مادة تضمنتها مسودة الدستور، كاشفا أنه يمكن تمرير المسودة ثم النظر ما إذا كان هذا الدستور يستدعي التعديل بعد سنوات من تطبيقه.
وبشأن الانتخابات يرى الدائخ أنها تبدو “أخف الضررين”، وأن الظروف الأمنية الحالية رغم عدم قوتها فإنها تبدو أفضل بكثير من الأجواء التي جرت في ظلها انتخابات مجلس النواب عام 2014 حين كانت مدن كاملة تحت احتلال الجماعات والتنظيمات الإرهابية، معتبرا أن كتلة (94) تعرضت لابتزاز سياسي متكرر منذ سنوات، وأن رشى سياسية عرضت على الكثير من أعضائها، لكنها ستظل ملتزمة مواقفها ومحبتها لليبيا وسيادتها، كاشفا أن سبب إنشاء الكتلة الأساسي هو منح جماعات الإسلام السياسي نحو مليار دولار أميركي، لافتا إلى أن جماعات الإسلام السياسي لا تحب ليبيا، وولاءها خارج الحدود.