الخطة الأممية.. تعثّر بالتنفيذ والأزمة تُراوح مكانها
تقرير| 218
منذ أن أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة خطته الأممية للحل في ليبيا أمام المجتمع الدولي العام الماضي، تفاءل الليبيون خيرا بالتحولات التي يمكن أن تطرأ على الأزمة الليبية التي ظلت لسنوات عصية عن الحل.
وتضمنت خطة سلامة نقاطا أساسية كان أولها تعديل الاتفاق السياسي وفقا للمادة 12 من الاتفاق والانتخابات والمؤتمر الوطني الجامع.
وبعد يومين من التفاوض بين النواب والأعلى للدولة خلال جولة تعديل الاتفاق السياسي التي عقدت في تونس، عُلّقت الجلسات على خلفية طلب مجلس النواب صلاحية الموافقة على الحكومة المقبلة ومنحها الثقة، وهو ما رفضه مجلس الدولة، ولم تعد الجلسات منذ ذلك التاريخ.
كما واجهت الانتخابات منذ الإعلان عن موعدها رفضا إيطاليا واضحا على عكس فرنسا التي حاولت جاهدة عقدها نهاية العام.
من جهة أخرى استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات بهجوم إرهابي، ليعلن سلامة صعوبة الالتزام بموعد الانتخابات في العاشر من ديسمبر المحدد خلال اجتماع باريس، بسبب أعمال العنف.
وتعثّر أيضا المؤتمر الوطني الجامع الذي كان يهدف إلى فتح الباب أمام الذين استبعدوا وهمّشوا أنفسهم، والأطراف التي ترفض الانضمام للعملية السياسية هو الآخر تعثر عقده نتيجة أحداث طرابلس الدامية وغياب المصالحات، إضافة لصعوبة أخرى تتمثل في الاتفاق على مكان عقد المؤتمر داخل ليبيا.
وبعد كل ذلك يعود التساؤل عن مصير خطة سلامة في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد حاليا.