الخرطوم تُقيّد الـ”إنترنت”.. لـ”محاصرة الاحتجاجات”
218TV|خاص
كشفت وكالة “رويترز” للأنباء استنادا إلى معطيات حصلت عليها من داخل السودان أن السلطات الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم قامت بفرض ما يُعْرَف بـ”الإعاقة الجزئية” على حركة النفاذ إلى تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت، في محاولة اعتبرتها وكالة “رويترز” بأنها تهدف إلى منع أكبر قدر ممكن من السودانيين من النزول إلى الشارع، والمطالبة عبر حركات احتجاجية بإصلاحات سياسية واقتصادية في ظل تردٍ معيشي تشهده السودان منذ نحو عامين في ظل عجز الخرطوم عن توفير حلول لأزمات سياسية واقتصادية.
ويهدف القرار غير المعلن للسلطات السودانية بـ”تقييد حرية الإنترنت”، لإعاقة التفاعل مع صفحات وصل متابعيها إلى مئات الآلاف من السودانيين، وتُحدّد هذه الصفحات لهم مسار الاحتجاجات، والطرق المغلقة، إضافة إلى الشعارات التي يرددها المحتجون، والذي تضاعفت أعدادهم مرات عدة منذ اندلاع شرارة الأحداث قبل أسابيع عدة.
ومنذ أكثر من شهر تتكاثر أعداد السودانيين الذين رفعوا من مستوى مطالبتهم، إذ وصل الأمر إلى حد المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير، وهو أمر تتبناه حاليا نحو 22 جمعية سودانية، وسط مخاوف من خروج الأمر عن قدرة قوات الأمن السودانية على ضبط الموقف، خصوصا مع بدء الاحتجاجات بالتوسع في العاصمة الخرطوم، والمدن الكبرى في السودان.
