“الخارجية السورية” تطالب بانسحاب القوات الأمريكية والتركية
تقرير 218
واصفا إياها بقوات احتلال، طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم بانسحاب جميع القوات الأمريكية والتركية فورا من بلاده، محذرا من اتخاذ كافة الإجراءات المضادة والمكفولة بموجب القانون الدولي في حالة الرفض، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
المعلم انتقد بشدة الاتفاق الأميركي التركي حول إقامة المنطقة الآمنة على امتداد الحدود الشمالية لسوريا، مجددا الرفض الرسمي لوجود قواتهما غير الشرعي على الأراضي السورية، معتبرا ذلك مخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت منذ بداية تدخلها في سوريا عام ألفين وأربعة عشر، نحو ألف جندي خلال فترة رئاسة باراك أوباما وشنت غارات جوية على معاقل تنظيم داعش الإرهابي.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن العام الماضي عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، لكنه تراجع عن القرار، بذريعة عدم تمكين مقاتلي داعش من إعادة تنظيم صفوفهم والعودة من جديد، بعد القضاء على آخر جيوبه في منطقة الباغوز بمساندة قوات الحماية الكردية المتحالفة مع واشنطن، والتي تنظر إليها أنقرة كمنظمة إرهابية، وهاجمتها أكثر من مرة متوغلة في الأراضي السورية.
وختم المعلم كلمته بالتأكيد على عزم الحكومة السورية وحليفها الروسي على استكمال الحرب ضد الإرهاب بمختلف مسمياته حتى تطهير كل الأراضي السورية منه.