الخارجية الأميركية تؤكد على مواصلة الحرب على داعش

أكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها بمناسبة الذكرى الثانية لطرد تنظيم داعش أن “التحالف الدولي لا يزال متحدا في تصميمه على تدمير هذا العدو في العراق وسوريا ودول أخرى، تزامنا مع تقارير تشير إلى وجود خمسة “جيوب داعشية” وسط سوريا وشرقها ينطلق منها لتنفيذ هجماته الإرهابية.

ومرّ عامان على إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، هزيمة داعش في سوريا، طاويا نحو خمس سنوات من سيطرة التنظيم المتشدد على مناطق واسعة، آخرها الباغوز قرب الضفة الشرقية لنهر الفرات، قبل أن يعلن لاحقا تتويج هذا الانتصار بمقتل، زعيمه أبو بكر البغدادي، بعملية عسكرية أميركية في محافظة إدلب السورية، ورغم إعلان هزيمة داعش، فإن خطر التنظيم ما يزال قائما في خارطة النزاع الذي يدور في سوريا، حيث تسيطر عناصره على بعض المناطق والبؤر التي ينطلق منها لتنفيذ هجماته ضد المدنيين.

وتشير تقارير عدة إلى وجود 5 جيوب منعزلة، لا تزال خاضعة لسيطرة مسلحي «داعش»، أكبرها يقع بالقرب من قرية إثريا التابعة لمحافظة حماة، بينما يقع الجيب الثاني بين منطقتي الرصافة والمنصورة، جنوبي محافظة الرقة، والجيب الثالث في ريف تدمر شرقي حمص، في حين يمتد الرابع بمحاذاة الحدود العراقية، ويقع الجيب الخامس جنوبي مدينة دير الزور.

وكثف عناصر التنظيم هجماتهم منذ مطلع هذا العام، إذ نفذوا 66 عملية إرهابية استهدفت في معظمها نقاطا وتجمعات عسكرية ومدنية في المناطق الخاضعة ل«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وتسببت في مقتل 50 شخصا على الأقل، إضافة إلى مقتل 29 شخصا في مخيم الهول شرقي الحسكة، حيث تتهم سلطات الإدارة الذاتية خلايا موالية للتنظيم بتنفيذ تلك الجرائم.