الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية تفوز بجائزة نوبل للسلام
أوسلو(رويترز) – منحت لجنة نوبل النرويجية جائزة نوبل للسلام للعام 2017 إلى “الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية” وهي تحالف منظمات غير معروف على نطاق واسع يسعى لحظر دولي للأسلحة النووية.
وحذرت الحملة من تزايد مخاطر نشوب حرب نووية وانتشار الأسلحة النووية.
ومنح الجائزة للحملة غير متوقع خاصة في عام اتجهت فيه الأنظار إلى مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى الدولية وإيران باعتبارهم ضمن الأوفر حظا لجهودهم في تحقيق انفراجة دبلوماسية كانت سببا في الفوز بالجائزة في الماضي.
لكن يرى المؤيدون لمنح الجائزة للحملة أن هذا يشكل انفراجة محتملة لحركة عالمية تكافح من أجل حظر الأسلحة النووية من أول يوم أسقطت فيه القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية في أغسطس آب عام 1945.
وقالت بياتريس فين المديرة التنفيذية للحملة لرويترز إنها سعيدة للفوز بالجائزة.
وعند سؤالها هل تحمل رسالة إلى كيم كونج أون زعيم كوريا الشمالية الذي أجرى تجارب نووية في تحد لضغوط عالمية وأيضا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هدد بتدمير كوريا الشمالية قالت فين إنه ينبغي للزعيمين معرفة أن هذه الأسلحة غير قانونية.
وتصف الحملة نفسها بأنها تحالف مجموعات غير حكومية في أكثر من مئة دولة. وبدأت الحملة في أستراليا وانطلقت بشكل رسمي في فيينا عام 2007.
وقال بيريت رايس أندرسن رئيس لجنة نوبل النرويجية “نحن نعيش في عالم بات خطر استخدام الأسلحة النووية فيه أكبر مما كان عليه منذ فترة طويلة”.
وقالت المتحدثة باسم الحملة دانييلا فارانو لرويترز “هذه أنباء عظيمة. إنه اعتراف كبير بالعمل الذي قام به أعضاء الحملة على مدى السنين ولاسيما في هيباكوشا” في إشارة إلى ناجين من قنابل نووية في اليابان.
وأضافت “كانت إفاداتهم مهمة للغاية لمثل هذا النجاح الرائع”.
وستقدم جائزة نوبل للسلام وقيمتها تسعة ملايين كرونة سويدية (1.10 مليون دولار أمريكي) في العاصمة النرويجية أوسلو يوم العاشر من ديسمبر كانون الأول.
ونفت لجنة نوبل أن يكون منح الجائزة لجماعة مناهضة للسلاح النووي يمثل توبيخا لترامب أو تجاهلا لمهندسي اتفاق إيران النووي.
وقال رايس أندرسن “اتفاق إيران تطور إيجابي.. تطور إيجابي في مجال نزع السلاح.. لكن سبب ذكرنا كوريا الشمالية (في بياننا) هو الإشارة إلى التهديد الذي يشعر به الناس فعليا”.
وأضاف “لم تهدد إيران مؤخرا باستخدام أسلحة نووية”.
وفي يوليو تموز وافقت 122 دولة على معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية لكن دولا مسلحة نوويا مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا نأت بنفسها عن المحادثات.