الحل السياسي.. هل اقترب الحُلم أم تبدد؟
سلّط برنامج “LIVE” على قناة “218NEWS” في حلقة السبت، الضوء على الاشتباكات المسلحة الدائرة في ضواحي طرابلس بين الجيش الوطني وقوات حكومة الوفاق.
وحل الموضوع، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية إلياس الباروني تحرك الجيش الوطني باتجاه العاصمة طرابلس وإطلاق القائد العام عملية تحرير طرابلس “خطوة عبثية ستسهم في إجهاض حلم الحل السياسي السلمي”.
وقال الباروني إن التحركات العسكرية للجيش لن تفلح في إنهاء سطوة المجموعات المسلحة التي أقر أنها تمارس العبث وساهمت في الفوضى الحاصلة في البلاد، لكنه شدد على ضرورة التدرج في تفكيكها والتعامل معها نظراً لحساسية الوضع.
وأضاف الباروني أن قائد الجيش المشير خليفة حفتر يملك الأدوات التي تجعل منه شخصية ذات فائدة للوطن لكنه يسخرها لصالح “مشروع دكتاتوري” يريد أن يجهض حلم الدولة المدنية ويؤسس لدولة قمعية.
وأشار إلى أنه كان الأجدى بحفتر أن يسهم مع المجلس الرئاسي في إنهاء المراحل الانتقالية والعبور إلى مرحلة دائمة مستقرة، مشدداً على ضرورة ألا يتدخل الجيش في العملية الديمقراطية وأن يكتفي فقط بحماية الحدود وتأمين البلاد وممتلكات المواطنين.
الجيش والدولة المدنية
من جهته، قال المهتم بالشأن السياسي أحمد المهدوي إن تحرك الجيش الوطني باتجاه طرابلس يأتي لإنهاء الفوضى التي تسببت فيها المجموعات المسلحة التي تقاتل تحت راية حكومة الوفاق الوطني.
وقلل المهدوي من قيمة المخاوف من إجهاض حلم الدولة المدنية التي يطلقها رافضوا الجيش الوطني وتحركه المسلح إلى طرابلس.
وبيّن المهدوي أن كثيرا من النشطاء والمهتمين بالشأن السياسي في مدينة بنغازي يمارسون الحرية عبر منصاتهم الشخصية وينتقدون أي سلوك أو ممارسة خاطئة من أفراد يتبعون الجيش الوطني أو سلوك المشير خليفة حفتر أو أحد أبنائه، مؤكدا عدم وجود قمع وتضييق على الحريات في مدينة بنغازي.