الحكومة الإثيوبية تفرج عن شخصيات معارضة.. وتدعو لحوار شامل
أطلقت الحكومة الإثيوبية دعوة للحوار مع شخصيات سياسية معارضة ، في إطار التشاور الوطني الشامل، في بيئة سياسية أفضل، وتمهيد الطريق لحل دائم لمشاكل إثيوبيا بطريقة سلمية، وفق ما أفاد به مكتب الاتصال الحكومي في بيان له، أصدره عقب قرار السلطات إطلاق سراح سجناء معارضين، أبرزهم مؤسس جبهة تحرير تيغراي والأب الروحي لها، “سبحت نقا”، والناشط السياسي الأورومي جوهر محمد، فضلاً عن آخرين من قيادات الجبهة كانوا اعتقلوا خلال دخول قوات الجيش الاتحادي إقليم تيغراي.
وأعربت الحكومة في بيانها، عن أملها في أن يقدم من أطلق سراحهم مساهمات سياسية واجتماعية أفضل لبلدهم وشعبهم، مشددة على عدم السماح لهم بتكرار ممارساتهم السابقة، ونوهت بضرورة تقديم أي تضحيات مطلوبة من أجل الوحدة الوطنية الدائمة للبلاد.
وسبق لرئيس الوزراء آبي أحمد التأكيد بأن الطريق نحو المستقبل هو تعزيز الوحدة الوطنية القائمة، ووقوف جميع الإثيوبيين على قلب رجل واحد من أجل انتقال البلاد إلى التنمية والازدهار، داعيًا لإجراء مشاورات وطنية حول الخلافات الجوهرية.
وتمثل خطوة إطلاق سراح زعماء من جماعات عرقية مختلفة، منعطفًا في الأزمة الإثيوبية، وأهم تقدم منذ اشتعال الحرب في إقليم تيغراي الشمالي قبل 14 شهرًا، والتي خلفت عشرات الآلاف من القتلى وتسببت بنزوح الملايين، مهددة وحدة ثاني أكبر دولة في أفريقيا بعدد السكان.
ولم يصدر عن الجبهة وحلفائها أي رد على الخطوة الحكومية، في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، عن تطلعه لتسهيل سبل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة من الصراع في إثيوبيا، مرحبًا، في الوقت ذاته، بالإفراج عن المعتقلين، بمن فيهم رموز المعارضة في البلاد.