الحصاد.. أحداث الأسبوع في تقرير
الرئاسي .. تغيير أم ترميم
مساعٍ وجهود تُبذل من أجل تغيير تشكيلة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلا أنها لم تحقق حتى الآن هدف التغيير، وهو الأمر الذي قاد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لدعوة لجنتَي الحوار بالمجلس والمجلس الأعلى للدولة إلى اجتماع للإسراع في تكوين الرئاسي الجديد من رئيس ونائبين وفقاً لما ورد في التعديل الدستوري الـ11 الذي أقرّه مجلس النواب مؤخراً وبناء على اتفاق لجنتي الحوار.
ووفقاً لما صرّح به المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي فقد شدد صالح على وجوب تحقيق هدف توحيد السلطة التنفيذية، بوصفه مطلباً وطنياً مهماً لإنهاء حالة الانقسام في المؤسسات العامة للدولة.
المراقبون من جانبهم رهنوا نجاح مجلسي النواب والأعلى للدولة في تشكيل مجلس رئاسي جديد بتوافق الجميع على الأسماء التي سيتم طرحها لشغل مناصب الرئيس ونائبيه والتي يجب أن تكون توافقية.
من جانبه يرى عضو مجلس النواب أبوبكر بعيرة أن طريق تغيير الرئاسي محفوف بالألغام، لوجود أطراف أخرى رئيسية تحكم المشهد السياسي في البلاد، بخلاف المجلس والمجلس الأعلى للدولة، ولم يتم استشارتها في الأمر، وأهمها الجيش الذي بات قوة على الأرض معترف بها في الكثير من المحافل الدولية.
وأضاف “بعيرة” خلال استضافته في برنامج “Live” الذي يعرض عبر قناة “News218” أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الذي يحظى بدعم المجتمع الدولي لم يستشر هو الآخر بشأن إعادة تشكيله، مبيناً أن جلسة مجلس النواب التي تم فيها التصويت على التعديل الدستوري الخاص بإعادة تشكيل السلطة التنفيذية لم يتم الإعلان فيها عن عدد النصاب بعد أن تم افتتاحها، وهو أمر بخلاف المعهود.
وخلال استضافته في ذات البرنامج أكد عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي وجود تجاوب وتناغم بين المجلسين لتغيير الرئاسي، لاسيما بعد الاجتماع الأخير الذي ضمه وعدداً من الأعضاء برئيس مجلس النواب عقيلة صالح في مدينة الأسكندرية المصرية.
وبيّن لنقي أن وفد المجلس الأعلى للدولة رحّب بتضمين مجلس النواب الهيكلية المعدلة للمجلس الرئاسي المكوّن من 3 أعضاء في الإعلان الدستوري، فضلاً عن قيامه بمناقشة الجدول الزمني الخاص بعمل المجلسين لاختيار ممثلي كل إقليم من الأقاليم الـ3.
وفي ذات السياق أكد مصدر بالمجلس الأعلى للدولة في تصريحات خص بها 218 عدم تمكن رئيس المجلس خالد المشري من عقد جلسة لرفض التعديل الدستوري الذي أقره مجلس النواب، بعد أن تمكن أعضاء التيار المدني من كسر النصاب وحمل المشري على القبول بخيار عقد الجلسة بعد عودة وفد المجلس الذاهب للقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في مصر.
وفي ذات السياق بيّن تقرير أعدته صحيفة الأهرام الأسبوعية الناطقة بالإنجليزية ترجمته 218 أن إجراءات مجلس النواب الأخيرة تمثّل تقويضاً لتطبيق الخطة الأممية التي باتت بعض بنودها المتعلقة بالترتيبات الأمينة بالعاصمة طرابلس، وحزمة الإصلاحات الاقتصادية قيد التنفيذ عبر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بعد أن تم تنفيذها بضغط من القوى الغربية.
وبحسب التقرير فإن مساعي مجلس النواب لتغيير تشكيلة المجلس الرئاسي الحالي المؤلف من 9 أعضاء عبر إقراره التعديل الدستوري الأخير الذي لم يمس كيان شريكه في هذه المساعي المجلس الأعلى للدولة قد يقوض تنفيذ هذه الترتيبات والإصلاحات.
هذا وتحصلت 218 على آخر المعلومات بشأن الأسماء التي ستشغر عضوية المجلس الرئاسي المصغر عن المناطق الـ3 الغربية والشرقية والجنوبية، بعد المناقشات التي دارت بين أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة، حيث يتنافس في الغرب عضوا الأعلى للدولة أبوالقاسم قزيط عن مدينة مصراتة، والعجيلي أبوسديل عن مدينة القره بولي، والأخير هو الأقرب للترشح بعد أن وقّع بالموافقة على ترشيحه أكثر من 40% من أعضاء المنطقة الغربية.
أما في الشرق فقد اقتصرت المنافسة على عقيلة صالح ونور الدين المنفي، لتجتمع بعد ذلك أصوات أعضاء كلا المجلسين على عقيلة صالح في مجلس النواب، فيما تقدم عليه المنفي في مجلس الدولة .
وفي المنطقة الجنوبية أكد رئيس الحكومة الأسبق علي زيدان تحصله على أغلبية الأصوات التي ترشحه لعضوية الرئاسي، إلا أن مصادر لــ218 شككت أن يكون زيدان قد تحصل على هذه الأصوات، مبينة أنها مجرد دعاية بدافع الترويج لنفسه في الوصول مجدداً إلى كرسي السلطة.
وبعيداً عن مساعي تغيير الرئاسي قريباً من التحركات الرافضة لترميمه مازال الجدل مستمراً في المنطقة الجنوبية بين الرافضين والمؤيدين لترشيح سفير ليبيا في المغرب عبدالمجيد سيف النصر بديلاً عن المستقيل من منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق موسى الكوني، فقد رأت تنسيقية فزان أن ترشيح سيف النصر يمثل تغولاً لأحزاب الإسلام السياسي “المتآمرة” على المنطقة من خلال العمل داخل “الغرف المظلمة” لفرض هذه الأحزاب من يمثلها في الرئاسي، فيما أعلنت تنسيقية السلم في فزان من سبها دعمها وتأييدها لترشيح سيف النصر للمنصب واصفة إياه بـ “ابن الجنوب العارف بمشاكله”.
الملتقى الجامع .. موعد يقترب وآمال
وبالانتقال إلى سياق المساعي الأممية لعقد الملتقى الوطني الجامع مطلع العام المقبل بحثت “ستيفاني وليامز” نائبة المبعوث الأممي للشؤون السياسية مع أعضاء من مجلس النواب في مدينة بنغازي ملف عقد الملتقى، فيما استمعت خلال لقاء آخر مع عدد من شباب المدينة ومن مختلف مدن المنطقة الشرقية لتطلعاتهم بشأن الملتقى الوطني الجامع ولتطلعاتهم الشخصية.
وفي ذات السياق أشار تقرير أعده المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ترجمته 218 إلى جهود المبعوث الأممي غسان سلامة لإنجاح هذا الملتقى من خلال إعداده تقريراً بالخصوص تضمّن نتاجاً لجمع ما لا يقل عن 77 استشارة في جميع أنحاء ليبيا على أن يتم نشر هذا التقرير خلال الملتقى الوطني الجامع.
وبحسب تقرير المجلس الأوروبي فإن المطلوب من سلامة خلال الملتقى هو العمل على وضع الآليات لتطبيق ما ورد في تقريره، وصياغة التشريعات والقوانين اللازمة من قبل المعنيين؛ لجعل المحاور التي وردت في التقرير حقائق تعمل على إنهاء حالة الركود في البلاد.
من جانبها قامت قناة 218 عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بطرح سؤال على مدى 3 أيام لاستطلاع آراء الليبيين بشأن الملتقى الوطني الجامع، مفاده هل تتوقع أن يأتي الملتقى بحلول للأزمة الليبية؟ ليدلي 1500 ليبي بآرائهم بنعم أو لا، مع ترك مساحة مناسبة لهم للتعليق أيضاً، حيث أدلى 36% من المستطلعة آراؤهم بـ نعم فيما جاءت بقية الإجابات بـ لا.
وبيّن الاستطلاع بوضوح تشاؤماً كبيراً في أوساط الشعب الليبي بشأن نتائج الملتقى الوطني الجامع وجدواه، ومردّ ذلك على الأرجح لإهمال البعثة الأمية في تقديم رؤية واضحة وكافية لعامة الشعب تشرح تفاصيل الملتقى وشروطه وأهدافه وضوابطه، فضلاً عن المستهدفين لحضوره والسبب في اختيارهم دون غيرهم ومدى تأثيرهم في الاتفاقات السياسية والمصالحات التي تقود لإنهاء الصراع الداخلي وبالتالي إلى حالة الاستقرار.
وحملت بعض الآراء بعض التفاؤل والأمل في أن يكون هذا الملتقى حاسماً مُنهياً الأزمة الليبية، ويفضي إلى خارطة طريق ملزمة للجميع لبرنامج انتقال السلطة بشكل ديمقراطي سلس، من خلال انتخابات برلمانية ورئاسية واستفتاء على الدستور، فيما أصرّت آراء أخرى على عدم جدوى هذا الملتقى وعدّته كالمؤتمرات والملتقيات السابقة سواء الداخلية أو الخارجية.
في المقابل رأت بعض الآراء أن الحل في ليبيا لن يكون سياسياً البتة، بحجة أنّ كل الاتفاقات التي تمت في السابق خرقتها بعض الأطراف التي تملك القوة العسكرية ولم تتعرّض لأي عقاب يُذكر من المجتمع الدولي، ما يعني أن القوة هي من تفرض نفسها على المشهد، وبالتالي لن يكون الحل إلا بوجود قوة تفرض استتباب الأمن وتحمي مؤسسات الدولة وصناع القرار من سطوة حملة السلاح الخارجين عن القانون، وهكذا يمكن أن تتم انتخابات ديمقراطية تقود إلى استقرار عام في البلاد، وبحسب وجهات نظرهم فإن القادر الوحيد على تحقيق هذه النتيجة هو الجيش الوطني.
كما رأى آخرون أن وجود تدخل من قبل دول بعينها في الشأن الليبي وتأثيرها في أطراف النزاع لن يقود إلى أية نتائج إيجابية؛ لأن هذه الدول لن تتنازل عن أهدافها التي رعتها طوال هذه السنوات ودفعت الكثير من الأموال من أجلها من وراء أذرع سياسية غرستها منذ البداية في المنظومة السياسية للدولة الليبية تحت مسمى حزبي سياسي ظاهره الديمقراطية وباطنه الأدلجة.
هذا وكان وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” قد أكد خلال لقائه برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج في بروكسل، دعم بلاده الكامل لخطة المبعوث الأممي غسان سلامة وجهوده لعقده الملتقى الوطني الجامع في يناير المقبل.
الأموال المجمدة .. هل هي مجمدة حقاً؟
وبعيداً عن أروقة الساسة فقد عاد ملف التلاعب بالأموال الليبية المجمدة إلى الواجهة مجدداً، حيث نفت الناطقة باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل “مايا كوسيانتس” مسؤولية الاتحاد الأوروبي عن الإفراج عن فوائد هذه الأموال، مؤكدة أن عقوبات مجلس الأمن على ليبيا ومن بينها تجميد الأموال ما تزال قائمة.
وفيما طالبت “كوسيانتس” لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة بإصدار توضيح حول إدارة الأموال الليبية المجمدة بدت تصريحاتها متناقضة مع التبريرات البلجيكية التي قالت إن حكومة بروكسل اعتمدت على تفسير من الاتحاد الأوروبي للإفراج عن فوائد الأموال الليبية من مصرف “يوركلير”.
الجنوب.. أوضاع ملتهبة
وإلى ملف الأوضاع الملتهبة في المنطقة الجنوبية إذ سلط برنامج “Live” الذي يعرض عبر قناة “News218” الضوء على هذه الأوضاع في ظل آخر التطورات والوعود التي أطلقتها بعض الجهات المسؤولة لحل أزمات المنطقة.
ووصف عضو تنسيقية فزان عبدالعاطي نصر ما يحدث في المنطقة الجنوبية بـلعب بدماء الليبيين، في إشارة للتهميش والإهمال الحكومي وانتشار الظواهر السلبية من حرابة وخطف، مبيناً أن أوضاع المنطقة تحرج جميع المسؤولين في ليبيا.
وتساءل نصر عن سبب تهميش المنطقة الجنوبية التي عانت ويلات كثيرة، مضيفاً أن الواقع الذي يعيشه الجنوب مناف تماماً لما يتم الحديث عنه في وسائل الإعلام من قبل المسؤولين والحكومات.
وأضاف أن النواب الممثلين للمنطقة الجنوبية لم يتكلموا عن أوضاع المنطقة المأساوية، وأن هناك ميزانيات صُرفت للجنوب ولم يصل منها أي شيء، مؤكداً أن حزب العدالة والبناء وجماعة الإخوان والجماعة المقاتلة تعمل في غرف مظلمة للخروج بمجموعات محسوبة عليها في المجلس الرئاسي الجديد؛ للتآمر على الجنوب من جديد.
وحذّر نصر في الوقت ذاته من نشوب حرب جديدة في حال لم يتم التصويت بـ”نعم” على الدستور وعدم إجراء الانتخابات.
من جانبه وصف عضو تنسيقية الجنوب علي الحطماني الوضع في الجنوب بغير الآمن، مُطلقاً نتيجة انتشار عصابات الخطف بشكل لم تعهده المنطقة من قبل، مؤكداً أن تأمينها لن يكون إلا بإقامة منطقة عسكرية يتم دعمها من حكومة الوفاق أو الحكومة المؤقتة لوضع حد للانفلات الكبير الذي وضع المنطقة على المحك، ولم ينتج عنه سوى الأزمات وغلاء الأسعار وغياب الخدمات.
وأشار الحطماني إلى أن ما يمثل 70% من مناطق الجنوب يفتقر لأبسط مقومات الحياة، محملاً المسؤولية لأشخاص محسوبين على هذه المناطق بعد أن تركوا مناطقهم وتوجهوا للحكومات في الشرق والغرب ولم يوفروا ما تم تقديمه لهم.
وبالانتقال إلى تطورات الأوضاع في مدينة تازربو فقد تعهد وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة إبراهيم بوشناف بإنهاء حالة الانفلات الأمني فيها، وتوفير كل الإمكانيات لذلك، مشيراً خلال جولة قام بها في المدينة إلى أن الحكومة ستنتقم من الجماعات الإرهابية التي هاجمت تازربو.
وفيما تسلمت مديرية الأمن في المدينة عدداً من السيارات الأمنية والأسلحة والعتاد العسكري من وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، أكد آمر منطقة الكفرة العسكرية العميد بلقاسم الأبعج أن قوات الجيش الوطني تمكنت من القضاء على بقايا تنظيم داعش الإرهابي التي فرّت نحو مناطق قريبة من تازربو.
إلى ذلك تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر نحو 10 من المختطفين الذين أقدم التنظيم الإرهابي على اختطافهم، بعد هجوم عناصره على المدينة، وهم يضعون أيديهم على رؤوسهم في وضع القرفصاء وتتجه أنظارهم نحو سور مدرسة، في مشهد يوحي أنه عملية تصفية جسدية لهم.
هذا ولم تتضح حقيقة الصورة المتداولة، في حين أكد بعض النشطاء أنها تعود لتنظيم داعش الإرهابي، فضلاً عن قيام المركز الإعلامي تازربو بنشر الصورة على صفحة المركز على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
يشار إلى أن مديرية أمن تازربو قد تعرّضت في الـ23 من نوفمبر الجاري إلى هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 11 آخرين.
وفي سياق مغاير استنكرت أُسر في حي المشروع بمدينة أوباري حادثة الغارة الجوية التي نفذتها القوات العسكرية الأميركية في إفريقيا “أفريكوم” في الـ29 من نوفمبر الماضي بمنطقة تين غيدن، وراح ضحيتها عدد من أبناء هذه الأسر بعد الاشتباه بانتمائهم لتنظيمات إرهابية بمنطقة العوينات.
ورفع المتظاهرون خلال وقفة احتجاجية صور الضحايا معبرين من خلالها عن حزنهم، وأكدوا أنه لا علاقة لهم بأي تنظيمات إرهابية.
وطالب المحتجون المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بمنحهم توضيحات كاملة حول الحادثة ومصدر إعطاء أوامر القصف، كما حملوه مسؤولية قتلهم لعدم وجود مبررات للحادثة وعدم الكشف عن أدلة مقنعة لأسر الضحايا وأولياء الدم.
وأكد أحد الأهالي أن الضحايا كانوا عبارة عن عسكريين ومدنيين يتجولون في الصحراء بشكل اعتيادي، فيما قال مصدر رفض الكشف عن هويته أن خلافاً حصل بين الضحايا ومجموعة مجهولة بسبب آليات ثقيلة كانت ستهرب إلى خارج الحدود الليبية نحو الجزائر إلا أن المجموعة استنجدت بكتيبة تاسيلي في غات ما أدى إلى حالة الاشتباك بينها وبين القتلى قبل أن يتم استهدافهم من قبل “أفريكوم”.
وكان تقرير أعده موقع “ذا إنترسيبت” الإخباري الأميركي وترجمته 218 قد نقل عن المستشار العلمي لـ “أفريكوم” “بيتر تيل” تلميحه من دون أن يصرح بوضوح إلى إمكانية وجود 3 قواعد عسكرية أميركية في ليبيا.
بنغازي تغرق وتحركات لإنجادها
وإلى الأوضاع في مدينة بنغازي فقد غرقت المدينة نتيجة لجريان السيول التي سببها الهطول الغزير للأمطار الذي امتد خلال أيام السبت والأحد والإثنين الماضية، ما قاد إلى تعليق الدراسة بقرار من وزارة التعليم بالحكومة المؤقتة، وتعطيل العمل في العديد من المرافق الحيوية بالمدينة، وجعل الحكومة تصدر قراراً بمنح عطلة رسمية لكافة الدوائر الحكومية ليومي الأربعاء والخميس الماضيين.
وفيما شهدت بنغازي انقطاعاً واسعاً للتيار الكهربائي بررته الشركة العامة للكهرباء بغرق محطاتها نتيجة ارتفاع منسوب المياه نوّهت الشركة العامة للمياه والصرف الصحي بأن انسداد مجرى مياه الأمطار بشوارع المدينة سببه تراكم القمامة والأتربة التي لا تدخل إزالتها في صميم عمل الشركة.
من جانبه شكل قسم المرور والتراخيص في بنغازي فريقاً خاصاً لتلبية النداءات العاجلة لتدهور الأحوال الجوية بالمدينة، داعياً المواطنين إلى التعاون مع العناصر المرورية للتقليل من مخاطر ارتفاع منسوب المياه.
وأفادت مصادر من المدينة لـ218 بارتفاع منسوب مياه الأمطار بشكل كبير في مناطق سيدي فرج وبوهادي والهواري فيما وردت بلاغات لغرفة طوارئ مفوضية بنغازي للكشافة والمرشدات بشأن حالات غرق لبعض المنازل نتيجة سيول بوادي القطارة، فضلاً عن إغلاق وادي المقزحة والطريق العام المُتّجه إلى منطقة الجردينة، بالإضافة إلى توجيه الغرفة نداء إلى كل الجهات المختصة بالتوجّه إلى منطقة بوصنيب لتقديم المساعدة والإنقاذ بعد أن علقت أسر في منازلها بالقرب من مركز شرطة قاريونس.
وفيما أعلنت المفوضية انطلاق عناصرها لمحاولة تقديم يدِ العون للأسر العالقة وتمكّنها من إنقاذ 80 شخصاً تم نقلهم إلى مبناها، أصدر وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة إبراهيم بوشناف تعليماته من غرفة عمليات تضم الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ ويقودها بنفسه لمساعدة المواطنين الذين قد علقوا، فضلاً عن توجيه جميع وحدات مديرية أمن بنغازي والإدارات العامة التابعة للوزارة بالانتقال فوراً إلى الأحياء المتضررة من سقوط الأمطار الغزيرة.
من جانبها أكدت جمعية رؤية لهواة الفلك أنّ الهطول الغزير للأمطار أدّى إلى إغلاق عدد من الطرق، كالطريق الرابط بين منطقة النواقية وخزان الطلحية وطريق سي منصور وطريق عقبة الرجمة ومدخل منطقة توكرة، إضافة إلى الطرق الزراعية في مناطق الهواري وسي فرج، فيما غمرت مياه الأمطار العديد من جزر الدوران والشوارع والمنازل ومطار بنينا ومستشفى الهواري العام.
هذا وتمكن موظفو شركة الخدمات العامة ببنغازي من إنقاد أسر عالقة داخل منازلها بمنطقة اللثامة وفقاً لما أعلنه المدير التنفيذي للشركة عبد السلام المسماري.
من جانبه أكد المدير الإداري لمطار بنينا الدولي أسامة بن منصور أن منسوب المياه داخل المطار بلغ متراً ونصف المتر، مبيناً أن الإدارة تعاملت مع الموقف وقامت بتعليق الرحلات إلى حين استكمال عمليات التنظيف وسحب المياه ليعود المطار الجمعة إلى سابق عهده.
أخبار دولية مؤثرة
وإلى ملف إقليم ليبيا المؤثر والمتأثر بها حيث صرّح علي كلثوم عضو هيئة الدفاع عن المعارضين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بعزم الهيئة رفع دعوى قضائية تهدف إلى حل حزب حركة النهضة لارتباطه بالإرهاب، مبيناً أن الدعوى سيتم رفعها استناداً إلى الفصل الـ7 من قانون مكافحة الإرهاب الذي ينص على إمكانية حل أي حزب أو جماعة أو حركة لارتباطها بصلات إرهابية.
وأضاف بالقول إن الهيئة درست هذه الدعوى منذ زمن، ولديها وثائق وأدلة تُثبت ضلوع حزب حركة النهضة في الاغتيالات السياسية، من دون أن يفصح عن هذه الأدلة أو موعد رفع الدعوى القضائية.
وتم اغتيال بلعيد في الـ6 من فبراير عام 2013 رمياً بالرصاص فيما اُغتيل البراهمي في الـ25 من يوليو من ذات العام.
وفي الصومال قتل 4 عناصر من حركة الشباب بضربة جوية أميركية استهدفت تجمعاً لهذه العناصر بمحيط بلدة “أودهيجل” غربي العاصمة مقديشو.
وذكرت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا في بيان لها أن الضربة أتت بعد أن تعرّضت قوات الجيش الأميركي وشركاؤه لهجوم، مبيناً عدم تسبب هذه الضربة الجوية بسقوط مدنيين.
إلى ذلك تراجعت الحكومة الفرنسية عن قرار زيادة الضرائب على الوقود بصورة نهائية، وجاء ذلك خلال إعلان لرئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب بعدما أعلن سابقاً عن تعليق القرار بشكل مؤقت.
وأوضح فيليب أن رسوم الغاز لن ترفع، مشيراً إلى أن هذا القرار يسري بشكل فوري لأجل ضمان الأمان في الشارع في الوقت الذي اعترف فيه بالغلاء في فرنسا.
وجاء هذا القرار بعد احتجاجات غاضبة جابت شوارع فرنسا خاصة باريس، قادتها حركة باسم “السترات الصفراء” اتهم المشاركون فيها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” باتخاذ قرارات غير مدروسة.
أبرز أخبار الاقتصاد
وبالانتقال إلى ملف أبرز أخبار الاقتصاد أكد مستشار مصرف ليبيا المركزي في مدينة البيضاء مصباح العكاري أن الإصلاحات التي أعلن عنها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ليست اقتصادية بل نقدية، مشدداً خلال استضافته في برنامج البلاد الذي يعرض عبر قناة 218 على أهمية مؤشرات الإصلاح الايجابية، ومن بينها تحسن مستويات السيولة وتراجع قيمة الفائدة على المشتريات النقدية والبطاقات الإلكترونية.
وفي تونس أكد وزير الخارجية خميس الجهيناوي بدء تعافي التبادل التجاري مع ليبيا بعد أن بلغ خلال العام 2017 قرابة الـ800 مليون دينار.
واستدرك الجهيناوي خلال كلمته على هامش مشاركته في أعمال الندوة الثانية للقناصل الشرفيين في تونس بالإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين مازال عند مستويات منخفضة بالمقارنة مع الفترة المزدهرة قبل العام 2011 ، مبدياً سعي الحكومة التونسية لتطوير هذا التبادل وإعادته إلى سابق عهده.
وأضاف أن تلك الفترة شهدت تصنيف ليبيا كشريك اقتصادي ثان لتونس بحجم تبادل تجاري بلغ نحو ملياري دولار.
وفي سياق مغاير قررت الإدارة العامة للشؤون الفنية بمصلحة الجمارك التابعة لوزارة المالية بحكومة الوفاق تأجيل تطبيق القرار بمنع دخول السلع والبضائع إلا بإجراءات مصرف ليبيا المركزي إلى الأول من فبراير المقبل بدلاً من مطلع يناير.
وعلّق مراقبون اقتصاديون على القرار قائلين إنه خطوة إيجابية تساهم في السيطرة على السوق السوداء بسبب عدم توجه التجار إلى السوق السوداء لشراء
ما يسهم في تقليص الفارق بين السعر الرسمي والموازي.
الجدير بالذكر أن القرار كان له الأثر المباشر على السوق السوداء، وانخفض الدولار أمام الدينار إلى 4 دنانير و700 درهم قبل أن يعاود الارتفاع مساء الخميس إلى 4 دنانير و940 درهما.
أهم الأخبار الرياضية
وإلى أهم الأخبار الرياضية حيث حمل الأسبوع المنقضي بشرى سارة للرياضة الليبية بعد ترشح فرق الاتحاد والنصر والأهلي بنغازي إلى دور الـ32 من بطولتي أفريقيا.
والبداية من الاتحاد الذي أرغم منافسه ميراكل من جرز القمر على الانسحاب ليعبر الفريق الليبي إلى دور الـ32 من بطولة كأس الكونفيدرالية.
أما ممثلا ليبيا في دوري الأبطال فلم يواجها صعوبة تذكر بعد أن كرر فريق النصر فوزه على هلال واو الجنوب سوداني بـ4 أهداف لهدفين، فيما وضع الأهلي بنغازي حداً لطموح نواذيبو الموريتاني وتفوّق عليه بـ4 أهداف لهدفين، ليترشح الفريقان الليبيان للدورالـ32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا.
وعلى الصعيد المحلي أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم الـ20 من الشهر الجاري موعداً لانعقاد الجمعية العمومية في مدينة المرج.
عربياً يسعى المغرب لاستضافة كان 2019 بعدما قرر المكتب التنفيدي في الاتحاد الأفريقي سحب البطولة من الكاميرون لعدم الجاهزية وفتح باب الترشح للدول الراغبة في الاستضافة وأقربها المغرب بحسب التقارير الواردة.
عالمياً توّج الكرواتي “لوكا مودريتش” بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول، فيما مُنحت جائزة أفضل موهبة صاعدة لليافع الفرنسي “كليان أمبابي”.