بعد طول انتظار وترقب أماطت النيابة العسكرية بالمنطقة الشرقية اللثام عن تفاصيل جديدة بشأن عمليات الاغتيال التي راح ضحيتها المدرس الأميركي “روني سميث” وسفير الولايات المتحدة الأسبق في ليبيا “كريستوفر ستيفنز” والمحامية والناشطة سلوى بوقعيقيص.
وأشار رئيس النيابة العقيد علي ماضي خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء الماضي مع الناطق باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري إلى أن زعيم كتيبة أبو عبيدة التابعة لأنصار الشريعة أحمد بو ختالة المقصبي هو من أعطى الأمر بتنفيذ عملية اغتيال “سميث”، بحجة تبشيره للديانة المسيحية بين صفوف الطلبة الدارسين في المدرسة الدولية التي يعمل فيها.
وأضاف أن فريق الاغتيال رصد المدرس الأميركي خلال ممارسته الرياضة، ليقوم أحد أعضائه بإمطار “سميث” بوابل من الرصاص من سلاح كلاشنكوف لينسحب أعضاء الفريق بعدها إلى منطقة الليثي للاختباء في منزل أحد الإرهابيين، ليتم بعذ ذلك قتل عدد منهم خلال معارك بنغازي واعتقال الآخرين، داعيا السلطات الأميركية للتواصل مع الجيش الوطني بالخصوص.
وفيما يخص الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي الذي راح ضحيته السفير الأسبق “كريستوفر ستيفنز”، أكد العقيد ماضي عقد اجتماع في أحد منازل الإرهابيين بمنطقة الصابري بحضور بو ختالة وسفيان بن قمو زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في مدينة درنة وأسماء أخرى لم يتم ذكرها من باب التحفظ.
ولفت رئيس النيابة العسكرية بالمنطقة الشرقية إلى مناقشة الاجتماع ضرورة تنفيذ عملية ضد المصالح الأميركية، حيث يتم اختيار السفارة لتكون هدفا لهجوم يتم تنفيذه بالتزامن مع الذكرى السنوية لأحداث الـ11 من سبتمبر عام 2001 ، مبينا أن الهدف من هذه العملية وفقا للتحقيقات كان اختطاف “ستيفنز” بهدف مبادلته مع الإرهابي خالد بن شيبة المعتقل في غوانتنامو.
ومضى العقيد ماضي في التوضيح قائلا: إن الجماعة الإرهابية حشدت بعض المحتجين على الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص) أمام مقر السفارة بالتزامن مع تحرك 4 مجموعات أولها تابعة لأنصار الشريعة بقيادة محمد الزهاوي والثانية بقيادة بو ختالة والثالثة من مجموعة (العائدون) التابعة لمختار بلمختار والأخيرة تابعة أيضا لأنصار الشريعة.
ووفقا للعقيد ماضي فقد اشتبكت المجموعات الإرهابية الـ4 خلال الاحتجاجات مع قوة حماية مجمع السفارة التي انسحبت فاسحة المجال لاقتحام المجمع وقصفه بقذائف الـ”آر بي جي”، ليتم بعد ذلك انسحاب هذه المجموعات لاكتشاف مقتل السفير الأسبق وفشل عملية اختطافه.
وبشأن عملية اغتيال المحامية والناشطة سلوى بوقعيقيص بيّن رئيس النيابة العسكرية في المنطقة الشرقية أن قيام الأخيرة بالاتصال بإحدى القنوات الفضائية لتأكيد إدلائها بصوتها في الانتخابات في بنغازي قاد إلى تحرك المجموعات المسلحة لاقتحام منزلها وقتلها.
وفي جانب آخر من المؤتمر الصحفي تطرق العقيد ماضي إلى قضية اغتيال عدد من منتسبي الجهات النظامية في بنغازي ممن تم قتلهم في يوم واحد خلال العام 2012 لا لشيء سوى ارتدائهم الزي الرسمي وهم جمال صالح محمد الفيتوري وسعد راف الله بو بكر السعيطي وناصر سلامة العبيدي ويوسف مصطفى سليم الفيتوري وخالد محمد الدرسي.
وأشار العقيد ماضي إلى حوادث الاغتيالات التي طالت العميد عبد الله عمر الورفلي في مسجد قباء والعميد سالم السرح في مسجد التوبة في منطقة الليثي من دون أي مراعاة لحرمة المساجد، فضلا عن اغتيال إسلام فرج الصوصاع بتفجير عبوة لاصقة وُضعت أسفل سيارته لكونه نجل المدعي العام العسكري، بالإضافة إلى حادثة اغتيال زياد وعماد وآدم عبد المنعم الصويعي المنتسبين للأمن المركزي والحسابات العسكرية والقوات البحرية بعد أن وشى بهم شقيقهم في مشهد يبين مدى بشاعة الإرهاب وأساليبه الوحشية.
معاقبة بادي ..الهدف المعلن والمخفي
وإلى ملف العقوبات الدولية المفروضة بحق المهددين لأمن وسلامة ليبيا فقد فرضت وزارة الخزانة الأميركية الإثنين الماضي عقوبات على آمر كتيبة الصمود العضو السابق بالمؤتمر الوطني العام أحد أبرز قياديي عملية فجر ليبيا صلاح بادي.
وأشار بيان صادر عن الوزارة إلى أن العقوبات التي تأتي انسجاما مع قرار صدر عن مجلس الأمن الدولي بتأييد من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تشمل تجميد أرصدة بادي وأصوله المالية ومنعه من دخول الولايات المتحدة.
وفيما أوضح البيان الهدف المعلن لهذه العقوبات وهو محاسبة بادي على تسبب هجماته المتعددة على العاصمة طرابلس بتدميرها وتعطيل السلام ونشر الفوضى والاضطرابات التي تقوض عمل حكومة الوفاق فإن لصحيفة الشرق الأوسط رأي آخر يخص الهدف المخفي للعقوبات.
فقد نقلت الصحيفة عن مصادر ليبية لم تسمها قولها أن خطوة فرض العقوبات على بادي وبعض قادة المجموعات المسلحة المسؤولة عن عدم استقرار العاصمة تُمثل مقدمة لعمليات اعتقال واسعة بحق هؤلاء.
وإلى ردود الفعل بشأن هذه العقوبات ففيما أبدى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري استغرابه مما عبر عنه بالانتقائية في قرار مجلس الأمن الدولي بعد فرض عقوبات على شخصيات معينة وترك أخرى من دون عقاب، أكد عضو المجلس أبو القاسم قزيط أن معاقبة شخص واحد لا يمكن أن تعيد الأمان المفقود إلى ليبيا.
وفي ذات الملف أرجع تقرير أعده موقع “أفريكا إنتليجينس” الإخباري وتابعته وترجمته 218 أسباب تأييد المبعوث الأممي غسان سلامة للعقوبات المفروضة على بادي لرغبة سلامة في دعم المعتدلين في مصراتة وعلى رأسهم وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق فتحي باشاغا.
كما وأشار الأكاديمي التونسي المهتم بالشأن الليبي باسل ترجمان خلال استضافته في برنامج “LIVE” الذي يعرض عبر شاشة 218 نيوز أن هذه العقوبات لا تتناسب مع حجم “الكوارث” التي تسبب بها بادي في العاصمة طرابلس ومنها هجومه على مطارها العالمي.
أما رئيس مجموعة العمل الوطني من بنغازي خالد الترجمان فقد رأى خلال استضافته في ذات البرنامج أن العقوبات التي تم فرضها على بادي لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، وأن قائد لواء الصمود لا يستحق اهتمام البعثة الأممية ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية لتقوم بالبحث عنه أو إصدار عقوبات بحقه.
إلى ذلك عد المهتم بالشأن العام عبد العظيم البشتي العقوبات المفروضة بحق بادي تنبيهاً لمعرقلي عملية الاستقرار في ليبيا، مطالبا بالقبض على جميع الذين يشكلون خطرا على استقرار البلاد.
الملتقى الوطني الجامع.. الواقع والطموح
وإلى ملف التحضيرات لعقد الملتقى الوطني الجامع فقد كشفت مصادر مطلعة لـ218 أن عددا من القيادات والشخصيات التابعة للمجموعات المسلحة بالمنطقة الغربية كثفت لقاءاتها واجتماعاتها مع مسؤولين وسفراء دول بهدف إيجاد مكان لها في الملتقى المزمع عقده في الربع الأول من العام القادم.
وأَضافت المصادر أن اللواء السابع يستعد لتحرك جديد في طرابلس في خطوة تهدف للفت الانتباه نحوه ليتمكن من رفع مستوى مطالبه وتمثيله في الملتقى الوطني الجامع.
من جانبهم أصدر القائمون على اللجنة التحضيرية لعقد الملتقى بياناً شددوا فيه على تمثيل كافة المكونات الليبية والسياسية في اللجنة وقيامها بدور كبير مع لجان المصالحة لمعالجة التوترات في أغلب المناطق، مؤكدين اعتماد الحياد في جمع الأجسام السيادية للدولة ومختلف الأطراف المتنازعة إلى طاولة حوار واحدة لتشكيل حكومة وطنية موحدة.
ورغم عدم إعلان البعثة الأممية القائمة النهائية للمشاركين في الملتقى فإن مصادر مطلعة أكدت مشاركة ممثلين عن النظام السابق وثوار وقبائل وقوى سياسية وأقليات والمرأة والشباب فضلا عن مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي لحكومة الوفاق والحكومة المؤقتة.
وشدد عضو مجلس النواب مفتاح عيسى على مسألة عدم كون الملتقى بديلا لمجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي لحكومة الوفاق أو موازياً لها، مبيناً بأنه وسيلة لحث مختلف الأطراف ومن ضمنها هذه الأجسام على معالجة الأزمة الليبية.
أما الخبيرة القانونية والناشطة الحقوقية عزة المقهور فقد أشارت إلى أن عدم إمكانية حل الأزمة الليبية وطنياً هو ما يحتم تدخّل أطرافٍ خارجية لحلها داعية بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التوقف عن القول بأن الحل ليبي لاسيما بعد أن طغى المسار الدولي لحل الأزمة على نظيره المحلي.
وطالبت المقهور بدمج المسارين الدولي والوطني وتشاركهما معاً في تلمس الطريق نحو المخرج من الأزمة الليبية مشيرة إلى أنه على البعثة الأممية توقع فشل الملتقى الوطني الجامع وأن تستعد لوضع خطة بديلة في حال فشله.
أما المراقبون فقد أكدوا أن حالة التشظي التي تعصف بالواقع الليبي تجعل من هذا الملتقى ونجاحه من وجهة نظر المجتمع الدولي رهانا صعبا لما يحتاجه الوضع في ليبيا من مصالحة فعلية جادة قبل الولوج في مراحل تطبيق الحل السياسي والانتخابات .
فريق آخر من المراقبين ينظر إلى الملتقى الوطني الجامع بكثير من الأمل في أن يحقق المصالحة الوطنية بين كافة أطياف المجتمع وهو ما عجز عنه الفرقاء السياسيون طيلة الأعوام الماضية.
ما بعد باليرمو.. مواقف وآراء
وإلى المواقف والآراء التي أعقبت ختام مؤتمر باليرمو الدولي بشأن ليبيا فقد كشفت مصادر ديبلوماسية متابعة للمؤتمر وتحضيراته السبب الحقيقي وراء انسحاب الوفد التركي منه مبينة أن حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتحركاته مع الجانبين الفرنسي والروسي أربكت حسابات أطراف كانت تعمل لسحب ملف الحوار العسكري الذي يجري منذ نوفمبر عام 2017 بالقاهرة إلى تركيا.
وتفيد معلومات تحصلت عليها 218 من مصادرها بأن هذا الأمر شجع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر على حسم مسألة حضوره إلى مدينة باليرمو والمشاركة في الاجتماع المصغر الذي جمعه برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج ومجموعة من الأطراف الفاعلة في اللملف الليبي لاسيما بعد أن رفض السيسي مشاركة تركيا في هذا الاجتماع وموافقة إيطاليا على هذا الأمر ليقوم إثر ذلك فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي بإعلان انسحاب وفد بلاده من المؤتمر.
وأَضافت المصادر أن مشاورات سبقت مؤتمر باليرمو قامت بها تركيا مع أطراف دولية وأخرى ليبية تعمل لصالح حكومة الوفاق إلى جانب دولة عربية كانت تضغط دوليا باتجاه انتزاع اعتراف بالسراج قائدا أعلى للجيش إلا أن هذه التحركات فشلت لتمسك الأطراف الحاضرة لباليرمو بإكمال القاهرة للمسار العسكري وبعد أن أيدت روسيا وفرنسا هذا الطرح ووافقت عليه إيطاليا التي دعت لاحقا على لسان وزير خارجيتها “إينزو ميلانيزي” إلى إدماج تركيا في أي تحركات قادمة تخص الملف الليبي.
من جانبه أكد عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة في تصريح صحفي أن مؤتمر باليرمو ليس امتدادا لمؤتمر باريس بل جاء لإفشاله بسبب الصراع الفرنسي الإيطالي على الملف الليبي، مبينا أنه لا توجد أي أوجه تشابه بين المؤتمرين لأن باريس كان ناجحا في جمع الأطراف الـ4 والخروج ببيان واضح بشأن تحديد أمد زمني لإجراء انتخابات على أسس دستورية وإصدار قانون للانتخاب واستمرار الحوار العسكري وتضمين الاتفاق السياسي، فيما تجاهل باليرمو مسألة توحيد البلاد والسلطات فيها وركز فقط على دعم حكومة طرابلس رغم محدودية سيطرتها على أراضي البلاد التي تقدر بـ10% من هذه الأراضي.
ولفت بن شرادة إلى استياء المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب من تجاهل باليرمو لاتفاق المجلسين على توحيد السلطة التنفيذية ما زاد من شكهما في نية المجتمع الدولي في حل الأزمة الليبية، مبيناً أن المشاركين الليبيين في المؤتمر لاحظوا وجود تدخل سافر من دول بعينها عبر فرض آرائها في مقابل تجاهل الوفود الليبية وعقد اجتماعات موازية بخصوص ملفات اقتصادية ليس لها أهمية في الوقت الحالي.
المبعوث الأميركي السابق إلى ليبيا “جوناثان واينر” أكد في تصريح لمعهد الشرق الأوسط للدراسات أن مؤتمر باليرمو لم يضف شيئا لمسار حل الأزمة الليبية عن مؤتمر باريس، مشيرا إلى أنه جاء فقط ليؤكد على اتفاق إيطاليا مع خطة المبعوث الأممي غسان سلامة.
وشدد “واينر” على وجوب عمل الأمم المتحدة على إيجاد توافق بين أطراف النزاع في ليبيا ووضع آلية لوقف التدخلات الدولية فيها والابتعاد عن العمل على أجندات الدول الخارجية، مؤكدا أن الحل في أيدي الليبيين أنفسهم .
أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” “ينس ستولتنبرغ” فقد أثنى على إيطاليا لعقدها المؤتمر، مؤكدا في كلمته خلال مشاركته في أعمال المنتدى المتوسط الذي عقد في روما أن باليرمو كان بالغ الأهمية في ظل الحاجة لمثل هذه المبادرات لإيجاد تسوية لأزمة ليبيا الراهنة.
تغيير الرئاسي .. عمل وطموح
وإلى ملف تغيير تشكيلة المجلس الرئاسي الحالي علمت 218 من مصادر خاصة أن اجتماعا تحضيريا عقد الأربعاء بغابة النصر في العاصمة طرابلس ضم لجنتي التواصل بمجلسي النواب والأعلى للدولة عن المنطقة الغربية لاختيار مرشح عن المنطقة للتشكيلة التي يجري الإعداد لها وفقا للآلية التي تم الاتفاق عليها سلفا بين المجلسين.
وأشارت المصادر إلى تأكيد المجتمعين لإصرارهم على المضي قدما لإنجاز هذا الاستحقاق بكل شفافية وحياد في أجواء من التفاؤل والثقة والتوافق مبينة أن لقاء مرتقباً يجري الترتيب له لجمع رئيسي لجنتي التواصل بالمبعوث الأممي غسان سلامة لإحاطته بمستجدات عمل لجنة التواصل بشأن تشكيل مجلس رئاسي جديد.
من جانبه أكد رئيس لجنة الحوار بمجلس النواب عبد السلام نصية في تصريح خاص لـ218 استمرار لجان الحوار في بحث إعادة تشكيل الرئاسي برئيس ونائبين باعتباره مشروعاً وطنياً لتوحيد السلطة التنفيذي، مبيناً أن اللجان توصلت إلى جدول زمني للقاء التجمعات الانتخابية من أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة بحسب ما نص الاتفاق بين المجلسين الذي أفضى إلى ضرورة اتفاق 40 عضوا من كلا المجلسين على مرشح للرئاسي عن كل منطقة.
أخبار دولية مؤثرة
إلى ملف إقليم ليبيا المؤثر والمتأثر بها فقد أبدى حاكم إقليم أغاديز بشمال النيجر على الحدود الجنوبية لليبيا “محمد أناكو” استعداد الإقليم لاستيعاب مراكز لاستقبال واستضافة المهاجرين غير الشرعيين المتدفقين عبر أراضي بلاده إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وبحسب وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء فإن نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي “روبورتو كالديرولي” اقترح خلال اجتماع عقد في روما مع “أناكو” إنشاء 3 أو أكثر من مراكز استقبال المهاجرين داخل إقليم “أغاديز” بقدرة استيعابية تتراوح بين 8 إلى 9 آلاف مهاجر وهو الأمر الذي لاقى قبولا لدى “أناكو”.
وفي سياق ذي صلة أعرب مدير الهجرة بوزارة الداخلية الجزائرية حسان قاسمي عن امتعاض بلاده من الانتقادات التي تطالها بشأن التعامل مع المهاجرين الأفارقة مبينا في تصريح صحفي أن بعض الدول والمنظمات تُصعّد لهجتها مع الجزائر رغم تكفل الأخيرة بعمليات إعادة المهاجرين الأفارقة إلى ديارهم فيما تغض الطرف عن دول مجاورة تتخلى عنهم في الصحراء.
وأضاف أن سلطات بلاده كانت مضطرة للتعامل مع ملف شائك يخص فئة هشة من المهاجرين وهم الأطفال الذين يتم استغلالهم من قبل العصابات الإجرامية وهو ما حتم التحرك لحمايتهم عن طريق تجميعهم في أماكن لائقة يخضعون فيها للرعاية الاجتماعية والصحية تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم وليس كما تردد هذه الدول والمنظمات من أقوال بشأن احتجاز هؤلاء الأطفال في أماكن لا تليق بهم.
وفي مالطا تمكنت السلطات هناك من اعتقال أفراد محليين كانوا ضمن التشكيل العصابي الذي دبر ونفذ عملية اغتيال الصحفية “دافني كاروانا غاليزيا” عام 2017 لكشفها حقائق مهمة حول تورط مسؤولين في جرائم اقتصادية كبرى.
ووفقا لصحيفة “تايمز أوف مالطا” فقد تم اعتقال 3 أشخاص مشتبه بهم هم الشقيقان “ألفريد” و”جورج ديجورجو” و”فينس موسكات” ووجهت إليهم تهمة القتل إلا أن “ماثيو” نجل القتيلة يرى أن هؤلاء هم المنفذون والأدوات في أسفل الهرم، لتبقى هوية المخططين الحقيقيين للاغتيال مجهولة.
من جانبها أشارت صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية إلى الملفات التي تسببت بمقتل “غاليزيا” عن عمر ناهز الـ53 عاما في الـ16 من أكتوبر عام 2017 إثر تفجير عبوة ناسفة وُضعت تحت سيارتها وأبرزها صفقة الجرحى الليبيين إذ تم من خلال وسطاء مالطيين تسديد ملايين اليوروهات إلى مستشفيات وهمية وعيادات غير موجودة في أوروبا وروما على وجه الخصوص فضلا عن تمكن هذه الصحفية من اكتشاف آليات تمويل المجموعات المسلحة في ليبيا.
أبرز أخبار الاقتصاد
وإلى أبرز أخبار الاقتصاد نفى مصرف ليبيا المركزي أخبارا متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أفادت بأن المصرف سيشرع في بدء صرفِ مخصصات أرباب الأُسر المضافة بقيمة 500 دولار.
ونبقى في المصرف المركزي حيث كشف مصدر مطلع لـ218 أسماء أعضاء اللجنة التي ستشرف على اختيار الشركة التي ستقوم بمراجعة عمل المصرف في البيضاء وطرابلس.
وأشار المصدر إلى اختيار رئيس فريق طباعة العملة علي الجهاني ممثلاً عن المصرف المركزي في البيضاء مرجحاً أن يكون فتحي عقوب ممثلاً عن المصرف في طرابلس، فضلاً عن ترشيح الخبير الاقتصادي الأميركي “وولكر” لعضوية اللجنة من قبل “ستيفاني ويليامز” نائبة المبعوث الأممي للشؤون السياسية.
وفي أخبار القطاع المصرفي أيضا شارك محافظ المصرف المركزي في طرابلس الصديق الكبير في أعمال ندوة الاندماج الاقتصادي لدول البحر المتوسط التي ينظمها البنك المركزي التونسي بالتعاون مع المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط.
وفي تصريح خاص لقناة 218 أشار الكبير إلى إن الأزمة الاقتصادية في ليبيا متشعبة وناتجة عن تدخلات وغياب مؤسسات الدولة، مؤكدا أن الوضع الاقتصادي في البلاد سيشهد تحسنا واضحا أواخر العام الجاري.
وإلى أخبار القطاع النفطي رجحت صحيفة “وورلد أويل” إعفاء ليبيا من خفض الإنتاج الذي تبحثه أوبك مع الدول المنتجة على غرار ما تم عام 2017 ناقلة في ذات الوقت عن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله تأكيده أن من مصلحة منتجي النفط في العالم تعافي القطاع النفطي في ليبيا وارتفاع مستويات الإنتاج للتقليل من حجم التقلبات على صعيد الأسعار.
وفي ذات السياق أشار صنع الله في مقابلة أجرتها معه صحيفة “ذا ناشيونال” على هامش مشاركته في مؤتمر ومعرض “ادبيك” للنفط في الإمارات العربية المتحدة إلى حاجة ليبيا إلى 60 مليار دولار لإصلاح البنية التحتية في البلاد وإنشاء مشاريع من بينها استثمارية في مجال الطاقة.
وأضاف أن المهم الآن هو إحداث نقلة نوعية في قطاعات التكنولوجيا والاتصالات لما لذلك من تأثير إيجابي على قطاع الطاقة، مبينا أن هذه النقلة تحتاج إلى 40 مليار دولار لتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من رفع الطاقة التكريرية إلى مليون برميل يوميا لاسيما في ظل توقعات بمواجهة المؤسسة لتحديات كبيرة على مستويات التنقيب والاستكشاف خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وفي شأن آخر أفاد مراسل 218 باستئناف العمل في ميناء الخمس البحري أمس الخميس بعد إغلاق جزئي منذ شهر أكتوبر الماضي إثر إعلان مركز الرقابة على الأغذية والأدوية خروج الميناء عن سلطات الدولة والجهات الرقابية وتحذيرها من دخول بضائع تضر بصحة المواطنين وسلامتهم.
هذا وشهدت الفترة الماضية اجتماعات مكثفة بين الأجهزة الأمنية في الخمس، بالإضافة إلى اجتماعات أخرى بين مركز الرقابة عن الأغدية والأدوية ومسؤولي الميناء لضمان عمل الأجهزة الرقابية فيه.
أبرز الأخبار الرياضية
وإلى أبرز أخبار الرياضة المحلية إذ حقق المنتخب الوطني فوزا عريضا على منتخب السيشل بـ8 أهداف مقابل هدف واحد لتدخل هذه النتيجة التاريخ بوصفها أكبر حصيلة للفرسان خارج الديار في تصفيات أمم أفريقيا لتضمن لهم البقاء في السباق لاسيما بعد تعادل المنتخبين النيجيري والجنوب إفريقي لتبقى فرضية تأهل المنتخب الوطني إلى النهائيات مؤجلة إلى مارس المقبل.
وإلى كرة القدم داخل الصالات حيث خطف الاتحاد لقب كأس السوبر للعبة بعد أن خاض مباراة استعراضية أمام الترسانة ليتوج على إثرها باللقب وسط جماهيره.
وفي سياق الألقاب والبطولات أيضا توج فريق الأهلي طرابلس لكرة السلة بكأس السوبر لهذا الموسم وسط احتفال وحضور جماهيري غفير وبإجراء مباراة استعراضية أمام النجم الساحلي التونسي الذي حل في ليبيا ليشارك الأبطال فرحتهم.
وفي الأخبار العربية يعد تجديد المغرب طلبه لاستضافة كأس العالم 2030 الحدث الأبرز فبعد مرات كثيرة واجه فيها الرفض ها هو الآن يقدم ملفا مشتركا مع إسبانيا والبرتغال.
وإلى أخبار الكرة العالمية مازال دوري الأمم الأوروبية مستحوذا على الاهتمام في ظل وجود أسماء كبيرة سواء من المنتخبات أو النجوم فقد تأهلت هولندا والبرتغال وإنكلترا وسويسرا إلى الدور نصف النهائي من المسابقة بعد إزاحتها أعتى المنتخبات وأبرزها فرنسا بطلة العالم وكرواتيا الوصيفة وبلجيكا وألمانيا.
وفي أخبار الكرة الصفراء حقق الألماني “زيفريف” المفاجأة بفوزه على الصربي “دجوكوفيتش” المصنف أولا عالميا بلقب البطولة الختامية لأساتذة التنس التي أقيمت في لندن.