الحصادي والمفتي في “حنين واعتراف إلكترونيين”
218TV.net خاص
قال الدكتور نجيب الحصادي في إدارج له على صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك” إن الدكتور محمد المفتي “شخصية وطنية بامتياز”، وأنه يستحق بعد بصماته الكثيرة والكبيرة على المستوى الوطني “التفاتة” كريمة على شكل “شكرا كبيرة”، قبل أن يرد عليه الدكتور محمد المفتي عبر الفضاء الإلكتروني برسالة مؤثرة قال فيها إنه يمارس مهنة الطب، لافتا إلى أنه “العاشق الذي خاب رجاؤه”.
موقع قناة (218) الذي رصد الإدراجين، يُقدّمهما – كما هما-، تاليا كما وردا على صفحتيهما الشخصية.
*نجيب الحصادي
محمد المفتي شخصية وطنية بامتياز، دفع من عمره ثمنا باهظا جرّاء نضاله السياسي الذي بدأ مذ كان شابا يافعا في ستينيات القرن الماضي. وهو أيضا شخصية ثرية انعكس ثراؤها فيما أنجز على الصعد المهنية، والأكاديمية، والفنية. ففضلا عن كونه طبيبا جراحا متمرسا، أنجز المفتي العديد من التراجم العلمية، وألف العديد من الكتب الطبية التعليمية، والعديد من الكتب المهتمة برصد الحراك التاريخي الاجتماعي المحلي، كما أن له حضوره المميز في المجتمع المدني، وهو أيضا فنان تشكيلي من طراز ممتاز. اهتمامات المفتي برواد الأدب والسياسة في بلادنا جعلته يحرص على توثيق سيرهم ومواقفهم الوطنية عبر مقابلات مطولة أجراها معهم. وأهم من كل ذلك أن المفتي هو صاحب مشروع “توطين العلم”، حيث ما فتئ يروج منذ نهاية القرن الفائت للثقافة العلمية، ولتكريس دور العلم في بناء الحضارة الإنسانية وتنمية المجتمعات المتخلفة. من مؤلفاته “الطب الحديث”، “التشريح الجمالي”، “العين والأنامل”، “هذا الوطن الذي يسكننا”، “السعداوي والمؤتمر”، “زمن المملكة”، “جمعية عمر المختار: طموح للمعارضة الديمقراطية”، “هدرزة في بنغازي، “سهاري درنة”، “غمق زلة”، “الأيام الطرابلسية”، “ذاكرة النار”. ومن دراساته المتميزة “النغم الليبي في جوف النشاز الفاشستي”، و”مصراتة مسداة النسيج الليبي”. شخصية بهذا القدر، ألا تستحق منا لفتة كريمة، تقول له شكرا على ما أسديت لهذا الوطن؟
*محمد المفتي
إلى الصديق د نجيب الحصادي: شكرا يا عزيزي د نجيب على ادراجك الذي حرك أقلام وقلوب كثير من أحبائنا .. لنلوح لبعضنا البعض عن بعد على الاقل. أنا بخير وأقضي معظم الوقت في ممارسة مهنتي الطبية في بنغازي. فكريا .. نعم أجد نفسي أقرب للعاشق الذي خاب رجاؤه .. فما يحركني هو حب ليبيا وقناعتي بأنها تستحق ما هو أفضل. لكن ليبيا اليوم اشبه بسفينة مخطوفة يمسك بدفتها أناس لا أدري حقا صفاتهم ودوافعهم .. يتلاعنون وينهبون وتلتقط لهم الصور .. بينما السفينة تتلاطمها الأمواج مهددة بالغرق .. غرق الجميع !! والأنكى أن الذين احتلوا غرفة القيادة لا هم لهم إلا التحريض على الشر وتدمير ما حولهم .. هل مشكلة ليبيا من الصعوبة بحيث لا تجد حلا رغم كل هذه اللجان والحوارات والزيارات والمبعوثين؟ وهل يستحيل على الليبيين أن يتصالحوا ويتعايشوا؟ … شئ محير وباعث على اليأس. ما هو العنصر الغائب في الحالة الليبية؟ .. خاصة وأن معظم الليبيين طيبين .. واحصائيا معظمنا لا ينهب ولا يقتل ولا يخرب. إذن فما المشكلة؟.