“الحرب والشتاء” يُعمقان جراح نازحي طرابلس

تقرير | 218

ألقت الحرب في طرابلس بظلالها الخطيرة على الوضع الإنساني للنازحين الذين تشردوا في مناطق قريبة هربا من جحيم فوهات البنادق، كما لم يسلموا من برد شتاء وقسوته.

ومع اشتداد سعير الحرب بلغ عدد النازحين 120 ألفا، يعيش الآلاف منهم أوضاعا إنسانية ونفسية صعبة وأحوال اقتصادية متردية.

ويفتقر هذه الأيام بعض المهاجرين لأغطية تقيهم وأطفالهم برد الشتاء ومطره، ويشكون ندرة المواد العازلة، ومن غياب قنوات تواصل المسؤولين، ومن ضعف استجابة المنظمات الإنسانية مع ازدياد أعداد النازحين، ويقولون إن أوضاعهم السيئة بحاجة إلى تضافر الجهود.

ولا يبدو أن الوضع الصعب للمهاجرين متجه للحل، وبات العديد منهم يقيمون في حدائق عامة، وينصب آخرون خياما بجوار البحر، وانتهى المقام بغيرهم في ملاجئ لا تتوفر فيها حتى الاحتياجات الأساسية أو مياه الشرب.