الحرب الروسية الأوكرانية تشعل أسواق تونس بارتفاع غير مسبوق
تواجه تونس ارتفاعاً كبيراً في الأسعار متأثرةً بتداعيات الحرب الجارية في أوكرانيا، حيث تعتمد البلاد على نحو 60% من وارداتها في سلعة القمح -مثالاً لا حصراً- على السوق الروسية، علاوةً على ارتفاع أسعار كافة السلع والمواد الأخرى في ظل ارتفاع عالمي للأسعار تشهده أسواق العالم، خاصةً في السلع الغذائية.
وأشعلت الحرب الروسية في أوكرانيا أسعار أسواق تونس، مسجلةً ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد والمنتجات والسلع المختلفة، فيما حذّر خبراء من تنامي الأزمة خلال الأسابيع المقبلة.
وصرّح معز بلحسين وزير السياحة في تونس أن اقتصاد البلاد سيتضرر بشكل مباشر بهذه الحرب، لاسيما على قطاع السياحة التونسي وهو في مقدمة مصادر الدخل.
وتوقع بلحسين أن تُشكّل الحكومة التونسية خلية أزمة لبحث تداعيات الأزمة، فيما توقع خبراء مراقبون أن يتأثر اقتصاد البلاد نسبياً بالأزمة الأوكرانية، لأسباب تتعلق بالسياحة وارتفاع أسعار النفط والمعادن والتوترات الخاصة بأسعار العملات.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس من الدول الأفريقية التي تواجه أسوأ اضطراب في واردات الحبوب، فقد وصلت أسعار القمح إلى أعلى مستوياتها في 14 عاماً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وفي أحدث مناقصة قمح ليّن أوردتها التقارير في الثاني من فبراير -قبل بدء العمليات الحربية الروسية في أوكرانيا- اشترت تونس قمحاً كان أقل سعر له 348.69 دولاراً للطن شاملاً تكلفة الشحن.