“الحراك الشبابي” يخلخل أركان “الوفاق”
تقرير| 218
باتت التصدعات والخلافات داخل جسم حكومة الوفاق في طرابلس ومجلسها الرئاسي ناقص الأضلاع، ترى بوضوح بعد أربعة أيام فقط من حراك المتظاهرين السلميين في العاصمة طرابلس الذي نظمه شباب لم يسبق لهم ممارسة العمل المدني على اعتبار انعدام أفقه في العاصمة طرابلس خاصة وفي ليبيا عامة بفعل علو صوت البندقية على الحناجر والهتافات والخلافات الهادئة.
وأحدثت 4 أيام من الاحتجاجات التي قوبلت بالرصاص الحي بغية كتمها وقتلها في مهدها، خلافاً في حكومة الوفاق التي تحولت من جسد متوحد يواجه الجيش الوطني ويرفض التبرؤ من المجموعات المسلحة المنفلتة، إلى شظايا كثيرة، حيث برزت خلافات بين وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا، وبين القوة المشتركة، وهذا يُستنتج من خلال بيان باشاغا الأخير الذي قال فيه إن مجموعة من الغوغاء تبطش بالمدنيين ولا تحترم دماء المتظاهرين السلميين، بينما تقول القوة المشتركة إن ما يحصل هو فصل من فصول الثورة المضادة.
الخلافات داخل الوفاق أشار إليها فائز السراج في ثاني أيام المظاهرات السلمية حين قال إن ثمة إشكالات داخل المجلس الرئاسي، وأن هناك من يرغب في الحصول على مناصب معينة له ولتياره ومجموعته، وهذا يدل على أن الحراك الشبابي قد خلخل أركان الوفاق وهزه من الداخل وأثبت من جديد أن بنيانه ليس متماسكاً.