الحراك الدولي بشأن ليبيا.. طريق الحل أم التعقيد؟
تقرير | 218
ينتظر الليبيون، مع كثافة التحركات الدولية بشأن بلادهم، حلا للأزمة التي يعتقد البعض أنها شارفت على نهايتها، لكن كثرة الخطط المطروحة تربك محاولات التغيير على الأرض، وفق ما يرى مراقبون.
وبعد عام ونيف من طرح المبعوث الأممي غسان سلامة لخطته، يعود لتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن يفسرها البعض وكأنها خطة بديلة، يبدو أن أهم خطوطها العريضة الملتقى الوطني الذي كان بنداً رئيسياً في تخطيطه السابق.
وقالت وكالة “رويترز”، إن القوى الغربية دفنت بهدوء الانتخابات المقررة في ديسمبر التي شكلت الجزء الأكبر من أهداف سلامة، ومن بعده مؤتمر باريس.
وتأتي الإحاطة قبل 4 أيام من المؤتمر المزمع عقده في باليرمو بشأن ليبيا، لكن كثيرين لا يرون نتيجة واضحة بشأنه، بل دعما للوفاق وتقريبا بين الأطراف لا أكثر، وتركز الأجندة المُسرّبة بشأنه على دعم الإصلاحات الاقتصادية، والترتيبات الأمنية، التي تدعمها البعثة مسبقاً.
وتتزامن هذه التحركات مع سعي مجلسي النواب والأعلى للدولة لإعادة هيكلة الرئاسي برئيس ونائبين واختيار رئيس حكومة منفصل، دون الحديث عن جدول زمني لما بعد هذه الخطة التي يؤكدون أنها تسعى للتجهيز لانتخابات وتصويت على دستور.
بهذه الخطوط الثلاثة التي تشتبك حيناً وتفترق حيناً آخر، تظل كلمة الحل السحرية التي يبحث عنها الليبيون تائهة، يبحث عنها البعض ما بين الأطلسي والمتوسط، ويراها آخرون على سواحل طرابلس تنتظر التنازلات والتفاهم الليبي.