الحاسي يكشف هموم القطاع الصحي في إقليم برقة
كشف رئيس هيئة الرقابة الإدارية عبدالسلام الحاسي، الجمعة، أن إقليم برقة يشهد انتشارا سريعا لفيروس كورونا وتزايد عدد المصابين وارتفاع نسبة الوفيات مع افتقار أغلب المستشفيات والمراكز الطبية المختصة لجهاز pcr للكشف عن الحالات المصابة.
وقال الحاسي في كتاب وجهه إلى وزير الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، إن القدرة الاستيعابية الحالية للمستشفيات والمراكز الطبية المختصة بجائحة كورونا في إقليم برقة تقترب من النفاد، وهناك حاجة ماسة إلى توفير أماكن عزل جديدة، مشيرا إلى نقص حاد في أجهزة التنفس الصناعي وازدياد الحالات المصابة بهذا المرض في أقسام العزل وقلة أو انعدام التجهيزات والمعدات الطبية وأدوات الحماية الشخصية بأغلب المراكز الطبية، وعدم قدرة المستشفيات والمراكز الطبية على تولي أمر تغسيل وتكفين ودفن المتوفين بهذا الوباء.
ولفت الحاسي إلى عزوف أغلب العناصر الطبية والطبية المساعدة عن العمل في لجان مكافحة وباء كورونا بسبب غياب الحافز المادي وعدم تقديم التسهيلات لهم من وسائل النقل وغيرها، عدم معالجة الحالات الإستثنائية المصابة أو المشتبه بأصابتها بفيروس كورونا، والتي تحتاج إلى تدخل جراحي نتيجة لتعرضها لأعراض طبية أخرى كحالات الولادة والإصابة نتيجة الحوادث.
وأشار الحاسي إلى عدم صرف المخصصات اللازمة للعناصر الطبية والطبية المساعدة العاملة بهذه المراكز المحددة بقرارات عن مجلس الوزراء بالحكومة الليبية، وعدم وجود شركة نظافة لنقل النفايات والمخلفات الطبية والتخلص منها بالطرق العلمية الصحيحة وفق البروتوكول المتعارف عليه، وعدم معالجة مشاكل انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر ومفاجئ لعدة ساعات مع عدم توفير وقود النافطة للمحركات الكهربائية بصفة دورية وباستمرار مما يؤثر سلبا على الأجهزة داخل أقسام العزل.
وفي إطار حديثه عن المشاكل الصحية في إقليم برقة، أكد الحاسي تعرض المرضى للخطر بالعناية الفائقة وضعف الإعلام ونشر الوعي الأمر الذي يؤكد ضعف دور أداء الإعلام الرسمي للدولة. إضافة إلى انعدام أو ضعف التواجد الصحي بالمنافذ البرية والجوية للحد من انتشار هذا الوباء داخل الأراضي الليبية، والتأخر في توريد اللقاحات لمواجهة الوباء للحد من انتشار المرض. ودعا الحاسي وزير الصحة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشاكل وفقا للاختصاص وموافاتنا.