الحاسية: الإسلام السياسي وراء بيان السدادة
قال الأكاديمي في جامعة عمر المختار الدكتور عاطف الحاسية، إن الليبيين تعودوا على بيانات المجلس الرئاسي التي لا تمت إلى الواقع بصلة وتعكس عدم قراءة مجريات الواقع على الأرض.
ووصف الحاسية، في مداخلة لبرنامج “LIVE” على قناة “218 NEWS”، السبت، بيان الرئاسي حول ما حدث في منطقة السدادة بأنه “غير مسؤول” رداً على توصيف الرئاسي للمشهد بأنه تصعيد وبأنّ تقدّم الجيش يعتبر استفزازا .
وأضاف الحاسية أن هناك أطراف داخل الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة تشكل قوة سياسية للإسلام السياسي من بينهم محمد العماري زايد، وعبد السلام كاجمان، وكان لزاما عليهم الخروج بهذا البيان الذي عده مستفزاً، مرجحاً أن يكون قد خرج بشكل منفرد وبدون علم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.
وقال الحاسية إن البيانات المنفردة تعكس أن الاتفاق السياسي معيب، أولاً حين أفرز الجسم الغريب وهو المجلس الرئاسي الذي تحكّم في مفاصل الدولة الاقتصادية تحديدا، وثانياً لم يلتزم أعضاء الرئاسي بآليات اتخاذ القرار وآليات الحوكمة، وإنه في كل مناسبة يضرب الرئاسي بعرض الحائط ملامح الاتفاق السياسي نفسه.
وكان المجلس الرئاسي أدان في بيان الأربعاء الماضي، “التصعيد العسكري في منطقة السدادة”، واعتبره تجاوزا واستفزازا غير مبرر قد يجر البلاد إلى دوامة جديدة من العنف، وفق نص البيان.