الحاج المهدي.. مناضل كافح لقيام ليبيا الحديثة
يحمل منزل الحاج المهدي هيبة في مدينة غدامس، ذكريات كثيرة في النضال الوطني، فالحاج المهدي كان واحدا من الذين ناضلوا لقيام الدولة الحديثة، ووظف جزءا من حياته في إرساء دعائمها فترة ما قبل الاستقلال وما بعده.
وشرح عبدالباسط، نجل الحاج المهدي، جده في العملية السياسية ودخوله لجنة الواحد والعشرين التي تفاوضت مع الأمم المتحدة بشأن توحيد الأقاليم الثلاثة.
وتدرج الراحل في عدة مناصب سياسية في الدولة الليبية منذ أربعينيات القرن الماضي حتى بداية السبعينيات التي منها توليه قائم مقام منطقة فزان، حيث ساهم في تطوير المنطقة، إضافة إلى مقاومته الاحتلال الإيطالي، فضلا عن دراسته القرآن وعلومه.
وقضى الحاج المهدي 80 عاما في خدمة وطنه بحكمته وحنكته السياسية ليكون مثالا لكل من ناضل من أجل أن تكون ليبيا بلدا موحدا، قبل أن توافيه المنية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
وبات اليوم منزل الحاج المهدي مكانا أشبه بكتاب تاريخ مفتوح لكل مهتم بقراءة الأحداث الليبية وكفاح الآباء في تأسيس دولة مبنية على أسس ديمقراطية.