الجيش يقلب “موازين الجنوب”
تقرير 218
الحسابات العسكرية وموازين القوى أخذت تتغير في المنطقة الجنوبية ككل، فعلى أبواب مرزق كانت قوات الجيش، ولكن كل شيء تغير بعد أن حققت وحدات الجيش الوطني تقدما مهما، وكسبت مساحات استراتيجية واسعة، حيث تمكنت من بسط سيطرتها على مدينة مرزق بعد معارك عنيفة مع العصابات التشادية.
وتأتي السيطرة كضربة استباقية لمنع أي هجوم مضاد قد تقوم به الجماعات الإرهابية والعصابات التشادية التي تُحاول الالتفاف من طرق ثانية على مرزق، حيث شنت طائرات سلاح الجو ضربات جوية قرب مدخل المدينة من جهة طريق غدوة ومفترق محطة الوقود الأولى والعيادة نزولا إلى وسط المدينة.
وبدأ مسلحون يتبعون هذه الجماعات بالهروب باتجاه تراغن شرقا مرورا بمنطقة جيزاو شرق مرزق، ومن جانب آخر استهدفت مُقاتلات سلاح الجو أمس آليات كانت تستقلها مجموعات إرهابية باتجاه منطقة فنقل.
وتساءل كثيرون عمّا سيكون بعد تحرير مرزق، ليأتي الرد سريعا من اللواء أحمد المسماري الذي أكد خلال مؤتمر صحفي أن الجيش الوطني تبقى أمامه منطقة القطرون وبعدها يصل للحدود الليبية التشادية، مبينا أنه وبالتنسيق مع الجيش التشادي تم إغلاق الحدود مضيفا أن وحدات الجيش ستتوجه إلى مجدولة ومناطق أخرى صغيرة تتحصن فيها الجماعات الإرهابية .
تتقلص مساحة سيطرة المعارضة التشادية والارهابيين لمصلحة قوات الجيش الوطني ولمصلحة ليبيا وتقترب الأخيرة أكثر فأكثر من فرض هيبتها على المنطقة الحدودية التي كانت مُستباحة من قبل الطامعين والعابثين.