الجيش يصدّ هجوماً على ترهونة.. و218 ترصد التطوّرات المتسارعة
منذ ساعات الصباح الباكر هاجمت القوات التابعة لحكومة الوفاق مدينة ترهونة، الهجوم الذي وُصف بالواسع جاء بعد تحشيدات استمرت أياماً عقب تقدم قوات الوفاق مصحوبة بالطيران التركي والمرتزقة السوريين في مدن صرمان وصبراتة.
وبحسب ما ورد لـ218 من أشخاص من داخل مدينة ترهونة على اطّلاع بما يدور وسط المعارك، فقد جاء الهجوم المُسلّح من 4 محاور حيث كان المحور الرئيسي هو محور ترغلات جنوب غربي مسلاتة بالإضافة إلى محور منطقة ازطارنة الذي لطالما كان يشهد معارك عنيفة جداً طيلة عام متواصل، وكذلك محور مثلث منطقة الشريدات.
وأفاد كل من تواصلت معهم 218 بأن هجوم قوات حكومة الوفاق لم يكلل بالنجاح وتم صده في منطقة الزطارنة بعد معركة شرسة استُعملت فيها كل أنواع الأسلحة المتوفرة حيث أُجبرت قوات الوفاق على التراجع باتجاه الطريق الساحلي.
وخلال هذه المعركة شارك سلاح الجو بالطائرات الحربية وكذلك العمودية دعماً للقوات الموجودة على الأرض حيث تم استهداف قوات الوفاق وبالأخص في محور ترغلات من جهة مدينة مسلاتة.
وجاء هجوم قوات الوفاق على ترهونة بالتزامن مع فتح جبهات أخرى في طرابلس وتحديداً في محاور صلاح الدين ومشروع الهضبة، كما قامت سرية المدفعية باستهداف قاعدة معيتيقة التي يستعملها الجانب التركي بعشرات القذائف.
ويتوقع مراقبون أن يكون هذا الهجوم لقوات الوفاق على مدينة ترهونة بهدف قطع الطرق التي تربط منطقة الأصابعة بترهونة وكذلك طرابلس من أجل عزل المحاور الداخلية في مشروع الهضبة وعين زارة ووادي الربيع وصلاح الدين.
وكانت هذه أبرز التطوّرات التي شهدها الوضع الميداني في ترهونة ومحيطها حتى عصر اليوم السبت، فيما تقول كافة المؤشرات إن الأحداث هناك ما تزال متسارعة.