الجيش يدفع بتعزيزات لترهونة.. والمشير يدعو لمواجهة “الاحتلال”
تقرير | 218
تتسارع الأحداث على الميدان بشكل شبه دراماتيكي بين وحدات الجيش الوطني والقوة المساندة لها، وبين قوات حكومة الوفاق ومن معها من المرتزقة السوريين الذين جلبهم النظام التركي بزعامة أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، ذراع الإخوان المسلمين السياسي بتركيا.
ونفّذ الجيش الوطني، الجمعة، ما أفصح عنه الناطق باسم القائد العام اللواء أحمد المسماري قبل أيام عن إعادة تموضع وتراجع من بعض الأماكن في محاور القتال بطرابلس تماشياً مع ظروف المرحلة، وسط تكتم شديد وشح في المعلومة من القيادات العسكرية.
واستغلت قوات الوفاق ومعها المرتزقة، هذا الأمر فاندفعت نحو الأماكن التي كانت وحدات الجيش الوطني متمركزة فيها في مشروع الهضبة وصلاح الدين، واستمرت في التقدم إلى معسكر اليرموك، لكن وبعد أقل من ساعة اضطرت للتراجع تحت نيران الجيش الوطني، حيث كشفت مصادر عسكرية عن سقوط عشرات القتلى في “كمين محكم”، حسب الوصف.
من جهة ثانية علمت قناة “NEWS 218″، عن تحرك أرتال تابعة للجيش الوطني باتجاه مدينة ترهونة، مصحوبة بمنظومات دفاع جوي، وهي التي قامت بإسقاط طائرتين مُسيرتين تركيتين في منطقة القريات، وفي منطقة بو الغرب جنوب مدينة بن وليد.
في خضم هذه الأحداث خرج القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر بكلمة للجنود بمناسبة عيد الفطر المبارك، أكد فيها استمرار العمليات العسكرية لمواجهة ما وصفه بـ”الاحتلال التركي” في ليبيا.
تغيرات ملحوظة في المشهد العسكري غرب ليبيا تنبئ بمزيد من الأحداث في المستقبل القريب مع بقاء كل الأبواب مفتوحة على جميع الاحتمالات.