الجيش يتحرك لتأمين منابع النفط والمياه بالجنوب
تقرير| 218
منذ أن أعلن الجيش معركته في الجنوب ضد الإرهاب والعصابات الأجنبية، لا يمر يوم دون أن يسجل تقدماً ملحوظاً، يغير الخارطة خصوصا في حاضرة الجنوب سبها.
وتمدد تحرك الجيش في منطقة جديدة، ليتم الإعلان عن عملية طوق الحمادة، لتأمين المنطقة الممتدة من القريات حتى غدامس.
وتنعكس هذه التحركات على الخارطة السياسية في ملفات عديدة، أولها تأمين منابع النفط والمياه في الجنوب عامة، بداية من الكفرة شرقاً حتى غات غرباً.
وصارت الانتصارات المتوالية للجيش كذلك تطرح ورقته، بحكم سيطرته الواقعية على مساحات واسعة، كضمان قوي لتأمين استحقاقات الاقتراع المقبلة، من انتخابات بلدية، مروراً بالاستفتاء على الدستور المزمع عقده، وصولاً إلى الانتخابات المرتقبة غير المربوطة بموعد محدد إلى الآن.
ويطرح هذا الحضور العسكري القوي، الذي صار يخلق واقعا سياسيا مختلفاً، أسئلة كثيرة عن مواقف الأجسام السياسية المختلفة من الجيش الوطني والتوافق معه، لإنجاح العملية السياسية وإنهاء الانقسام الواقع، في ظل تصريحات فسرت بأشكال مختلفة من السياسيين.
ويسير الملف الأمني إلى نهاية أكثر استقرارا في ظل واقع سياسي متغير يظلله الانقسام، فيما يظل الملف الخدمي، الأكثر مساسا لحياة المواطن، جامداً ومعلقاً، ينتظر الحسم هو الآخر.