الجيش الوطني يقترب من “مرحلة الحسم” بطرابلس
كشفت تصريحات مختلفة لضباط كبار من الجيش الوطني الأسبوع الحالي عن انتظار كافة القيادات والوحدات العسكرية في محاور معركة طرابلس لانطلاق المرحلة الثانية من العمليات، واجتمعت كل التصريحات على أن المرحلة ستكون الحاسمة في اتجاه تحرير العاصمة.
وكان آخر المتحدثين في هذا الشأن آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية اللواء عبدالسلام الحاسي الذي قال إن الجيش الوطني يستعد لإطلاق المرحلة الثانية من عملية “طوفان الكرامة” التي ستكون مرحلة حاسمة في اتجاه تأمين العاصمة وإخراج التشكيلات المسلحة منها.
كما أوضح الحاسي أن الوحدات العسكرية تحرز تقدمات مهمة في محاور القتال في العاصمة وأنهم في حالة جهوزية تامة لتنفيذ أوامر القيادة العامة، وأن كل تأخير يسجل بغرض تحقيق المزيد من ضمان نجاح الهدف النهائي بأقل قدر ممكن من الخسائر.
وشدد الحاسي على أن الجيش الوطني يتمسك بالحفاظ على أرواح المدنيين ويضعها نصب عينيه والمحافظة على سلامة المؤسسات وعدم تعريضها للتخريب.
في ذات السياق قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني العميد خالد المحجوب في حديث لبرنامج “البلاد” على قناة “218NEWS” إن قوات الجيش تحقق تقدما جيدا بمحاور القتال في انتظار لحظة الحسم لتحرير طرابلس بالكامل من المجموعات المسلحة والإرهابيين، مبينا أنها استطاعت استنزاف قوات الوفاق التي تقاتل الآن دون معنويات، حسب وصفه.
وأضاف المحجوب أن القوات المسلحة تلبي واجبا أصيلا لتحقيق رغبة الليبيين في إيجاد وطن يتمتع بالسيادة، والأمن والاستقرار، مبديا ثقته في نهاية المطاف بانتصار الجيش.
وأكد المحجوب في تصريحات متلفزة أخرى أن الجيش يحافظ على جميع المنشآت في طرابلس وعلى المدنيين، لذلك يتم القضاء على المليشيات عبر فرض طوق حول العاصمة مع ترك مجال لحركة السكان.
وسواء كانت المرحلة الثانية المقبلة، أخيرة وحاسمة أم تعقبها مراحل أخرى، فإن المؤشرات على الأرض وما يحدث في المشهدين الإقليمي والدولي يشي باقتراب الجيش من تحقيق حسمه في معركة العاصمة وإنهاء الجماعات المسلحة باعتبار أنها أخطر ما يعرقل نجاح أي عملية سياسية في ليبيا وأي نهج توافقي.