الجيش السوري يسيطر على عشرات القرى حول إدلب
أعلن الجيش السوري اليوم استعادة السيطرة على أكثر من 600 كيلومتر مربع في حملته المستمرة على آخر معقل للمعارضة المسلحة في إدلب وريف حلب.
وقال المتحدث باسم الجيش إن العملية العسكرية الأخيرة جاءت ردا على الأعمال العدوانية للتنظيمات الإرهابية، واستهدافها المناطق السكنية بقذائف الموت والدمار، والتصعيد من إجراءاتها التعسفية بحق السكان المدنيين ومنعهم من الخروج من مناطق سيطرتها لاستخدامهم كدروع بشرية، بحسب وصف البيان.
وأضاف المتحدث أنه تمت السيطرة على عشرات البلدات والقرى في إنجازات ميدانية نوعية، متوعدا بتطهير كامل الجغرافيا السورية، مؤكدا الاستمرار في تنفيذ الجيش واجباته الوطنية، وقلل من أهمية الدعم الذي تقدمه بعض الدول للتنظيمات الإرهابية للحد من انهيارها، في إشارة إلى تعزيزات عسكرية تركية مستمرة منذ يومين، ضمت المئات من الآليات العسكرية والدبابات وناقلات الجند.
وتزامنت التطورات الميدانية مع محادثات أجراها مسؤولون أتراك وروس في أنقرة، في محاولة للحد من النتائج الكارثية التي يمكن أن تتسبب بها عمليات القصف على المدنيين، خاصة مع نزوح مئات الآلاف من مناطق الصراع في غضون شهرين، غير أن الجولة الأولى من المحادثات بين الطرفين لم تفلح في إحراز أي نتائج حاسمة، فبعد اجتماع دام نحو ثلاث ساعات، اتفق الجانبان على اللقاء مجددا بعد أسبوع.
من جهته دعا البابا فرنسيس إلى احترام القانون الإنساني في محافظة إدلب السورية مشيرا إلى أن التقارير الواردة من هناك مؤلمة، مناشدا المجتمع الدولي باستخدام السبل الدبلوماسية والحوار والمفاوضات، فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي، من أجل حماية أرواح المدنيين.