الجيش الجزائري يعتقل 5 إرهابيين شرق العاصمة
أعلن الجيش الجزائري عن اعتقال 5 إرهابيين في ولاية بومرداس كانوا يقدمون الدعم للجماعات المتشددة، في الوقت الذي خرج فيه آلاف الجزائرييين للأسبوع الـ19 مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية والتخلص من رموز النظام السابق.
وقام الجيش الجزائري بالعملية الأمنيّة النوعية بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنيّة في ولاية بومرداس شرقي العاصمة الجزائر، والمعروفة بأنّها وكر للإرهاب، إذ تضمّ أكبر مركز للجماعات الإرهابيّة، وتؤمّن جبال سيد علي بواب فيها ملاذا آمنا للقاء قيادات الجماعات المتشدّدة.
وذكر الجيش الجزائري في بيان له أنّ المعتقلين كانوا يوفّرون الدّعم اللوجيستي والمعلومات للجماعات الإرهابيّة فضلا عن تقديم الدعم المادّي لها لتنفيذ أعمال إرهابيّة.
وتتواصل الاحتجاجات للأسبوع الـ19 في عدد من الولايات الجزائريّة، ولم تمنع درجات الحرارة المرتفعة الآلاف من الخروج في مسيرات سلميّة مطالبين بتغيير جذري واحترام إرادة الشعب، عبر تطبيق المادّتين السابعة والثامنة من الدستور اللتين تنصّان على أنّ “الشعب مصدر كلّ سلطة”.
وطالب المحتجّون بانتخابات حرّة ونزيهة تشرف عليها كفاءات وطنية، داعين إلى جزائر حرة وديمقراطيّة، كما هتف المتظاهرون ضدّ النخبة الحاكمة ورفعوا لافتات وهم يهتفون: “دولة مدنية ، لا لدولة عسكريّة”.
رئيس مجلس الشّورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف توقّع أن تكون هناك مشاركة قويّة في ندوة المعارضة المزمع انعقادها في السادس من شهر يوليو المقبل بهدف التوافق على خارطة طريق للخروج من الأزمة السياسيّة، متوقّعا مشاركة شخصيات وطنية مستقلّة، ومؤكّدا عدم توجيه الدعوة لمن أسماهم أنصار العهدة الخامسة سواء كانوا أحزابا أو شخصيات، لأنّهم غير مرغوب فيهم، محمّلا إياهم مسؤوليّة الأزمة التي تعيشها الجزائر اليوم.