“الجيش الأميركي” ليس مثاليا.. فضائح جنسية وفساد!
ترجمة خاصة
نشرت مجلة “نيوزويك” الأميركية مقالا حول الفضائح الجنسية والفساد في الجيش الأميركي جاء فيه أن تقريرا بيّن أن المحققين العسكريين الأميركيين سجلوا مئات حالات سوء السلوك الخطيرة فى السنوات الأربع الماضية، وأن كثيرا منها يتعلق بفضائح جنسية.
إذ ذكرت صحيفة “USA TODAY” أنه تم توثيق أكثر من “500” قضية بين كبار العسكريين بمن فيهم من رتب الأميرال والجنرالات، وكثيرا ما يبقى التحقيق في هذه القضايا والعقوبات الموقعة بشأنها سريا حتى في حالة الشخصيات العامة.
وحدّد التحقيق خمس حالات خاصة لكبار الضباط من مختلف فئات الجيش، أي الجيش والبحرية والقوات الجوية، وشملت القضايا “جنرال لعوب” ارتبط بعلاقة جنسية لمدة “11” عاما ولكن سمح له بالتقاعد برتبة “مقدم”، وآخر كان عضوا في هيئة الأركان المشتركة، طُرد من الخدمة بسبب علاقة ولكن سُمح له بمواصلة العمل كأحد مقاولي وزارة الدفاع.
وفي شهر فبراير تم تجريدُ جنرال متقاعد من سلاح الجو من اثنين من نجومه بعد أن وجد التحقيق أنه كان قد ضغط على ضابطة صغيرة لإقامة علاقة جنسية معه، وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون “لورا اوتشوا” فى بيان لها اليوم أن سوء سلوك الأفراد كان وسيُؤخذ دائما على محمل الجد من قبل وزير الدفاع “ماتيس” والضبّاط القادة الذين يتوقع أن يكونوا قدوة داخل القوات المسلحة.
كما أنشأ وزير الدفاع السابق “تشاك هاجل” مكتبا في العام “2014” للتحقيق في سوء السلوك الخطير في الجيش، لكنه أغلِق بعد عامين فقط دون تقديم أية استنتاجات ملموسة بشأن مدى استفحال المشكلة في الجيش، وكان يعرف باسم “مكتب كبير مستشاري المهنية العسكرية”، وتورط الجيش في العديد من الفضائح العامة، بما في ذلك بعض التي تنطوي على التحرش الجنسي والتشهير العلني، وكان أحد الأمثلة على ذلك في مارس الماضي حيث اكتُشف أن مئات من مشاة البحرية كانوا يتبادلون صورا لجنديات في الخدمة ويكشفون أسماءهن ورتبهن، وأنهم انخرطوا في مجموعة خاصة على فيسبوك تضم ما يقرب من “30” ألف عضو.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أقصى الجيشُ جنرالا ذا نجمتين من منصبه لإرسال رسائل غير أخلاقية عبر فيسيبوك إلى زوجة أحد الجنود معه، إذ وصفها بأنها “هوتي” أي مثيرة!
وقد شهد بعض كبار المسؤولين نهاية لحياتهم المهنية نتيجة لسلوكهم، فسقط اللفتنانت جنرال “رون لويس” وهو مستشار كبير لوزير الدفاع السابق “آش كارتر” من عليائه، بعد إنفاق مبالغ فيه باستخدام بطاقة ائتمان حكومية في نوادي التعري خلال مهمة رسمية، وقد انتقد المسؤولون السابقون الجيشَ الذي يهيمن عليه الذكور وكبار موظفيه لتصرفهم كطبقة حاكمة، وهي فئة لا يمكن مساءلتها ولا تتسم بالشفافية الكاملة إزاء التحرش الجنسي أو سوء السلوك الجنسي، ولا تمثل النساء سوى حوالي “15%” من قوة العمل العسكرية البالغ عددهم “1.3” مليون وأقل من “10%” من العاملين فى قوات المارينز.
وقال “دون كريستنسن” الذي تقاعد كعقيد بعد أن كان كبير المدعين العامين للقوات الجوية الأميركية لموقع الأخبار إن أفراد الجيش الأميركي يشعرون أنهم أكثر نبلا من كونهم مجرد مواطنين أميركيين، وأضاف إنهم بدأوا يشعرون وكأنهم فوق القانون، وإنهم يشعرون وكأنهم ملوك بدلا من كونهم مجرد ضباط مهمتهم خدمة البلاد.