الجنوب.. مأساة متواصلة ووعود زائفة
رغم الوعود المتكررة التي تطلقها الحكومات فإن الجنوب الليبي لا يزال يفتقر لأبسط المقومات بل ازدادت أزماته المعيشية وترك على حاله فريسة للإرهاب وتجار الحروب.
“نكبة تتلوها نكبة”.. هذا هو الحال الذي قدر للجنوب أن يعيشه، فأزماته تخطّت مشكلة الكهرباء وانقطاع الماء، إلى التهجير والقتل والحرابة وأكثر من هذا كله الغزو من خارج البلاد لعصابات وتنظيمات إرهابية.
منذ سنوات ولم تعرف فزان طعما للاستقرار إلا فترة دخول الجيش لها الذي يسعى الآن لإعادة الأمور إلى نصابها في مرزق، تلك المدينة التي عانت ويلات القتل على الهوية والجريمة التي طالت كل شبر فيها وآخرها مقتل عشرات المدنيين منهم أطفال على يد العصابات التشادية التي تحاول الانتقام وإعادة نفوذها من جديد.
وكما قُدِّر للجنوب هذه المعاناة كتب على الأموال الليبية أن تهدر في الحروب والصراعات.. 3000 آلاف دينار مكافأة لثوار الرئاسي الذين يقاتلون لبقائه ومليار دينار كان قد خصصها للمنطقة الجنوبية لكنها لم تر منها شيئا سوى الاسم.
حياة بلا معنى ومعيشة أشبه بمعيشة الغاب، كل ذلك وأكثر يحدث في مناطق متفرقة من صحراء شاسعة تُركت للإرهاب ليعبث فيها كما يشاء.