الجنوب.. “جرح غائر” وأزمات عمّقتها الانقسامات والتهميش
كُتب على الجنوب الليبي أن يتصدر مشهد الأزمات التي تعيشها البلاد، إذ أخذت المنطقة الحيز الأكبر من بين المناطق الأخرى في تردي المعيشة بصفة عامة وبقي مواطنوها يدفعون تبعات الصراعات المتزايدة من غير حول ولا قوة.
يعيش أكثر من 700 ألف نسمة على رقعة جغرافية يحملون أثقالاً خلّفها التهميش وولّدتها الانقسامات فاقدين جل مقومات العيش إن لم يكن كلها، فقد أصبحت كلمة “لا” هي الحقيقة المرة التي يتجرع كأسها كل مواطن جنوبي يبحث عن حقوقه في الحياة مثله مثل غيره من أشقائه في هذا الوطن.
ويعاني أهالي الجنوب من انعدام الكهرباء والوقود، والسيولة نقدية، والخدمات صحية وتعليمية وغيرها من الحقوق الواجب على الحكومات توفيرها، وزد عليها أزمة تفشي وباء كورونا الذي صار شبحاً يلاحق كل مكان في فزان.
صارت الحياة في الجنوب مجرد نفس والأحلام تحولت إلى ظلمة تزداد حلكة في كل يوم، وأصبح الحال يتجه نحو الأسوأ، إلا إذا تغيرت الظروف وحدثت معجزة من شأنها أن تخرج أهله من الضيق إلى أوسع الطريق.