الجنوب أمام “أمل جديد” بعد عملية الجيش
تناول برنامج “LIVE” على قناة “218 NEWS”، المستجدات على ساحة المنطقة الجنوبية مع تواصل عملية الجيش الوطني لتطهيرها من الإرهاب والعصابات الأجنبية.
وبهذا الإطار رأى المتابع للشأن العام عبد العظيم البشتي أن الجماعات المسلحة في سبها تم استثمارها من بعض الأطراف ما أثر بشكل كبير على أهالي المدينة، ورأى أن دخول الجيش وضبط الأمن فيها، خطوة ممتازة مع وجود بعض المشاكل التي تعترض طريقه.
وقال البشتي إن للجنوب وضعا خاصا نتيجة للتنوع العرقي “تبو وطوارق وعرب”، موضحا أن نسيجه منسجم منذ سنوات رغم بعض الشوائب، وأن التدخل الخارجي والمشاكل الاقتصادية هي من أربكت المشهد.
وأعرب البشتي عن اعتقاده أن الجيش كان بإمكانه أن يرسل مبعوثين لمعرفة الوضع على الأرض أكثر وتقريب وجهات النظر للتخفيف من الخسائر والخلافات.
أزمات الجنوب
من جهته، وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة مصراتة محمد بن طاهر المنطقة الجنوبية بـ”الحساسة”، وقال إن فيها من الصراعات القبلية ما يكفي، معتبرا أن أي قوة تحاول التقدم والسيطرة على المنطقة أمر يبعث الأمن والطمأنينة.
ولفت بن طاهر إلى أن الصراعات في الجنوب دفعت للاستعانة بقوات تشادية وأن بعض القبائل لها امتدادات تاريخية للدول المجاورة وهو ما يسمح لهم بحسب رؤيتهم بالتدخل في ليبيا وإرباك المشهد وإطالة الأزمة.
وعن الأوضاع السياسية، بيّن بن طاهر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا يتعاون مع كل الأطراف وغير منحاز بدليل أنه يلتقي مع كل الأطراف في الشرق والغرب والجنوب وهو يمثل إرادة دولية، مؤكدا أنه يبحث على حل لهذه الأزمة والخروج بأقل الخسائر والذهاب إلى بناء الدولة والمؤسسات والجيش.
سلامة والأزمة
بدوره قال المتابع للشأن العام السنوسي إسماعيل إن أحداث الجنوب زادت من المخاوف محلية ودولية من اندلاع صراع إقليمي يدفع ثمنه الليبيون.
ورأى إسماعيل إن غسان سلامة يمثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن وهو يريد أن ينجح في مهمته وألا يخرج منها إلا بوجود دستور وانتخابات، معتبرا أن اتهام الأمم المتحدة بأنها طرف في الأزمة كلام لا مبرر له.
وبين أن سلامة يحتفظ بعلاقة متوازنة مع الجميع وهذا يصب في مصلحة ليبيا، لكن بعض مواقفه ليست في صالح طرف معين، مؤكدا أن المبعوث ينحاز لليبيا وللشعب الليبي.