“الجنائية الدولية” تكشف عن تطورات تحقيقات جرائم مرتكبة في ليبيا
رحبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بوقف إطلاق النار بين أطراف الأزمة الليبية دون أن تنسى التنويه بالتطورات الأخيرة المتعلقة بالقضايا في ليبيا .
إحاطة بنسودا أشارت إلى تقدم ملحوظ أحرزه مكتبها في تحقيقاته وقد أوفد عددا من المهام الميدانية، إلى ليبيا لجمع أدلة إضافية عززت قضايا المحكمة بما فيها مقابر جماعية متعددة اكتشفت في مدينة ترهونة وجنوب طرابلس، منوهة بالجهود في صون أدلة هذه الجرائم لأغراض التحقيقات المستقبلية، كما تلقى المكتب تقارير تشير إلى استخدام ألغام في جنوب العاصمة زرعت بطريقة تشكل تهديدا للمدنيين.
وقالت المدعية العامة إنه في الفترة من نهاية مايو إلى بداية يوليو من العام الجاري، قتل ما لا يقل عن 49 شخصا في جنوب طرابلس وأصيب ما يقرب من 93آخرين نتيجة استخدام الألغام.
وتحدثت بنسودا أيضا عن استخدام مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في الاحتجاز التعسفي للأفراد وإخضاعهم لظروف لا إنسانية وللتعذيب وغيره من الجرائم الخطيرة، مشيرة إلى حالة الدعاوى المقامة ضد محمود الورفلي، والتهامي خالد وسيف الإسلام القذافي منوهة بأن طلبات مكتب المدعية باعتقالهم وتسليمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية ذهبت أدراج الرياح.
وحذرت المدعية العامة مما أسمتها بـ”القوى القوية” التي تهدف بشكل متزايد إلى تقويض قضية العدالة الجنائية الدولية باعتبارها استمرارا للسياسة من خلال وسائل أخرى.
وخلصت إلى القول “إن المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى هو تقديم دعم أكبر للمحكمة الجنائية الدولية وعملها المستقل والمحايد وسيادة القانون الدولي؛ ولا شيء أقل من ذلك.”