الجماهير الليبية دائما على العهد
لم تكن مجرد مباراة كرة قدم بالنسبة لهم بل أكثر بكثير، فهي قصة عشق توارثتها أجيال وأجيال .
جحافل الجماهير التي توافدت يوم أمس لمؤازرة ناديها الأم الأهلي طرابلس قادمين من كل حدب وصوب منهم من قاد سيارته واجتاز الحدود برا، ومنهم من جاء جوا عدا عن القاطنين في تونس كلهم أرادوا الظفر بنتيجة المباراة والعودة للديار بتأهل ثمين، لكن رغم الخسارة لم يتخلوا أبدا عن فريقهم بل زادت وتيرة تشجيعهم لما أظهره لاعبو العاصمة من حزم وعزم وإصرار، لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه
تلك الجماهير الأهلاوية التي اجتاحت شوارع تونس ليست الوحيدة التي شرفت الكرة الليبية فرغم الظروف التي تعيشها البلاد إلا أن المشجعين الليبيين غالبا ما كانوا حاضرين مع أنديتهم في المحافل الدولية أو العربية متجاوزين أحزانهم باحثين عن الفرحة في نتائج إيجابية قد تأتي وقد لا تأتي المهم أن أبناء الوطن لن يكونوا وحيدين.
تعددت الأندية والألوان والشعارات لكن الولاء للوطن واحد,, وطن تفرق أبناؤه على هذه الأرض لكن الانتماء للعلم سيظل دائما في القلوب والوجدان ثابت لا يتغير.