الجعفري يروي “حكاية عمروش”
رئيس اتحاد الكرة الليبي يرد على المدرب الجزائري عادل عمروش بشأن انتقاده للاتحاد ومغادرته لمعسكر المنتخب قبل مباراة نيجيريا. اقرأ التفاصيل
عقد رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم “جمال الجعفري” مؤتمرا صحفيا شهد حضور عدد من الصحافيين ومراسلي القنوات الإعلامية المحلية للرد على اتهامات المدرب “عادل عمروش” الذي ترك معسكر المنتخب الليبي في تونس احتجاجا على اتحاد الكرة
الاتحاد الليبي مستاء
الجعفري الذي كان يجلس بين نائبه عبد الحكيم الشلماني وقائد الفريق “محمد نشنوش” بدا مستاءً جدا وهو يتحدث عن عمرش، وأوضح تفاصيل جديدة في القضية التي تشغل الأوساط الرياضية في ليبيا
حيث قال إن المدرب الجزائري وقع على عقد قيمته 25 ألف يورو لمدة عام واحد، يتضمن تواجد المدرب في ليبيا وإشرافه على المنتخبات الوطنية وتنظيم دورات تأهيل للمدربين
استهلال ذكي في سرد الجعفري حول العقد وينود الاتفاق مع المدرب، حتى يروي الحكاية بشكل أوضح. فالعمروش بحسب الجعفري لم يتواجد في ليبيا إلا في 15 سوما من أصل 6 أشهر، كما إن المدرب المُلزم بدفع رواتب ومستحقات مساعديه لم يتواجد هو وطاقمه في بيته رغم أنه اختار منزله بنفسه في واحد من أحياء العاصمة طرابلس
تصرفات عمروش أحرجتني
الجعفري الذي كان متزنا في كلامه قال إنه أراد فتح صفحة جديدة مع عمروش، لكن الأخير كان قد اتخذ قراره مسبقا. ولم يكن هذا الموقف الوحيد لعمروش بالنسبة للجعفري، فقال: بسبب تغيّب عمروش الطويل عن ليبيا والذي وضعن في موقف محرج، طلبت منه العودة من جنوب افريقيا إلى طرابلس، لكن تفاجئنا بسفر مدرب منتخبنا إلى دولة أخرى.
المدرب الجزائري لم يكتفي بهذا، ففوق تجاوزه لبعض البنود، سبّب في أزمة بين اتحاد الكرة مع نيجيريا، حيث قال عمروش للجماهير النيجيرية: إننا نعبد الله، وأنتم تعبدون الشعوذة.
وفي ظل فسخ العقد من قبل المدرب الجزائري فإنه ملزم بدفع قيمة فسخ العقد المقدرة بـ 150 ألف يورو للاتحاد الليبي لكرة القدم
نثق في المريمي
الجفري تحدث عن ثقته في المجموعة، وهو يعطي المدرب الجديد “عمر المريمي” ثقته ودعمه من أجل الحصول على أفضل النتائج في الطريق إلى بطولة الكان في الكاميرون العام المقبل
كما طالبه بإيجاد التوليفة الأنسب والتعامل مع كل مباراة بطريقة مختلفة حتى لا يخسر المنتخب جهد اللاعبين ويضيع حلم التأهل الذي يُؤمِن الجعفري بإمكانية تحقيقه
الشلماني يرد على عمروش
النائب الأول في اتحاد الكرة عبد الحكيم الشلماني لم يسلم من اتهامات عمروش بشأن مضايقته والتدخل في شؤون المدرب، لكن الشلماني أكّد أنه دعم بنفسه المدرب في أكثر من مناسبة، وأن ثقته في اللاعبين والمدرب الجديد كبيرة، متوقعا إحراز نتائج مشرفة في المباريات المتبقية.
لكن القصة تبقى منقوصة من تصريح المدرب الجزائري بعد هذا المؤتمر، ليتم حل لغز الـ72 ساعة الماضية التي شغلت الرأي العام، وبهذا سوف تفتح صفحة جديدة لا يدري المنتخب ما مصيره فيها، هل سيذهب إلى الكاميرون في 2019، أم سيفرّط في ترشح كان قاب قوسين أو أدنى.