الجضران يخلط الأوراق بحثا عن مهرب
في بيان هو الثاني خلال أربعة أيام من هجومه على الهلال النفطي الذي كبد الخزانة العامة للدولة خسائر قدرت 140 مليون دولار حتى الآن، أقر الجضران بتبعيته لحكومة الوفاق واصفا إياها بالشرعية التي يتحرك في إطارها ويضع المواني والحقول تحت إمرتها رغم نفي الوفاق في بيان سابق لم تلحقه أي تصريحات تبعيته لها .
ووجه الجضران خطابه إلى “المجتمع الدولي” داعيا لزيارة الهلال النفطي والوقوف على حقيقة الأمور بالمنطقة في محاولة منه لتغيير رؤية المجتمع الدولي تجاهه بعد مجموعة من الإدانات الواسعة.
وطالب قائد الهجوم بالمسائلة القانونية لقوات الجيش في الهلال النفطي متناسيا أنه مطلوب للنائب العام بتهم تتعلق بإهدار المال العام للدولة التي يدعي بأنه جاء لتحرير منشأتها من جيش ساهم في تأمينها وأرتفاع معدلات الإنتاج لمستويات ما كانت لتتحقق في وجوده
ويعلم الجضران أن الذاكرة الليبية لا تزال تحتفظ بأرقام الخسائر ما بين عامي 2013 و2016 عندما عطل تصدير النفط، لكنه أبدى استغرابه من إعلان المؤسسة الوطنية حالة القوة القاهرة في الموانئ التي هاجمها في الأيام الماضية.
يحاول الجضران عبثا اللعب على ورقة القبائل الليبية التي دعاها للوقوف معه وهي التي ذاقت الآمرين على مدار عامين سلب فيهما الجضران إرادة الليبيين وأوقف قسرا شريان الحياة المغدي للإقتصاد
وعلى أشراف هزيمة وشيكة يحاول الجضران خلط أوراق القبائل بالسياسة والاقتصاد بحثا عن مخرج من ورطته الإنتحارية التي دخلها دون حساب العواقب.