الجزائر تسحب ترشيح فنّ الراي كتراث عالمي
قرّرت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، سحب ملف تصنيف فنّ الراي كتراث عالمي، بعد ترشيحها الذي قدّمته في شهر مارس 2016، لليونسكو.
وأوضحت الوزارة، صفحتها على الفيسبوك، “لاحظت نقصا في العناصر المكوّنة للملف المودَع وهو ما يُضعف أسباب نجاحه”.
وأضاف بيان الوزارة الجزائرية، “قررت الوزارة، تدعيم الملف بعناصر جديدة تتماشى والإجراءات التقنيّة التي تشترطها الهيئات الاستشاريّة للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”.
وختم البيان، “وستحرص مصالح وزارة الثقافة والفنون على متابعة عمليّة تصنيف أغنية الراي الشعبية في الدورة المقبلة”.
وفي ذات الملف، نشر الروائي الجزائري سعيد خطيبي كتابًا بعنوان “أعراس النار”، يسرد فيه قصة موسيقى الراي.
ويوضح الخطيبي، “لم يكن الأمر سهلا، أن نبحث في جذور هذه الموسيقى المثيرة للجدل، التي كانت من الطابوهات ولكنها أصبحت الوجه الآخر للجزائر في العالم. وبحثا عن الجذور لم يكن للكاتب إلا مساءلة الموسيقى الوهرانية من خلال لقائه بالفنان بلاوي الهواري، والموسيقى البدوية القديمة من خلال تراث الشيخ حمادة وغيره، ومن خلال النصوص الأولى التي شكّلت مجد الأغنية الوهرانية والبدوية والراي في وقت لاحق مثل نصوص سيدي لخضر بن خلوف، ومحمد بن مسايب ومصطفى بن إبراهيم المعروف بشاعر بني عامر وغيرهم”، وفقا لما نقله موقع العرب اللندنية.
وبحسب الباحث والصحافي الجزائري محمد بلحيّ، فإن تاريخ الراي يعود إلى دولة الموحدين في المغرب العربي، وبدأ كنتاج ثقافي عن امتزاج الثقافة العربية بالأندلسية بالأمازيغية، وصورته الأولية كانت أبياتا من الشعر المنشود في الشوارع والحواري للعامة.