الجزائريون يشعرون بـ”ربع انتصار”.. ويراقبون بوتفليقة
218TV|خاص
“صورة يتيمة” ومن زاوية واحدة ظهرت للمرة الأولى للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة منذ بدء الاحتجاجات ضده، إذ جمعت الصورة بين بوتفليقة وقائد الجيش الجنرال قايد صالح “الرجل القوي” في الجزائر، الذي يبدو أنه قال “كلمة السر” لبوتفليقة التي أصدر بعدها بوتفليقة عدة قرارات رئاسية لافتة، إذ أصدر قرارا بتأجيل الانتخابات الرئاسية، ثم سحب ترشحه الذي أثار أزمة سياسية عميقة في الداخل الجزائري، قبل أن يُعين وزير الداخلية نور الدين البدوي رئيسا للحكومة خلفا لأحمد أويحيى الذي بادر إلى تقديم استقالته لبوتفليقة.
رأيان متصادمان في الجزائر في ساعات ما بعد قرارات بوتفليقة، أول يقول إن بوتفليقة حقق المطلب الأهم للشارع وهو عدم ترشحه للولاية الرئاسية الخامسة، عدا عن إصلاحات سياسية ستُطْلَب من هيئة وطنية جامعة ستلتئم في وقت غير محدد، فيما يقول الرأي الثاني إن قرارات بوتفليقة تبدو “غامضة وفضفاضة” إلى حد كبير، فيما يميل أصحاب هذا الرأي إلى القول أيضا إن بوتفليقة سيظل في الحكم أقله عام إضافي، حتى إنجاز الدستور الجديد، وعقد الانتخابات الجديدة، ودون أن يعرف أصحاب هذا الرأي ما إذا كانت قرارات بوتفليقة التي يُشدّد كثيرون على أنه لا يتخذها ولا يطّلع عليها، هي من قبيل “شراء الوقت”، وتخفيف حماسة الجزائريين للمطالبة بإصلاحات سياسية “أعمق وأوضح”.
حاصل القول سياسيا في الجزائر المضطربة والتي تنتظر”مصيرا مجهولاً” في المرحلة المقبلة، أن الشارع الجزائري يشعر بمكاسب سياسية واسعة وكبيرة، وبأنه استطاع أن يفرض رأيه على “الدولة العميقة”، لكن كل هذا المكاسب وفق مراقبين لأداء بوتفليقة وفريقه السياسي في المرحلة المقبلة يقولون إنه ليس أكثر من “ربع انتصار” بانتظار ما سيستجد سياسياً.