” الجازوي”: الحالات الــ 6 المصابة بكورونا من طرابلس وثمة حرب على المركز
تقرير/ 218
أعلن رئيس لجنة التواصل والإعلام الصحي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض الدكتور محمد الجازوي، أن الحالات الـ 6 التي اكتشف المركز إصابتها بفيروس كورونا المستجد تعود جميعها لمواطنين من مدينة طرابلس.
واعتذر الجازوي في تدوينة له على حسابه الرسمي بالفيس بوك عن عدم ظهوره في الإيجاز الصحفي الذي كان سيتحدث من خلاله عن الأسئلة والنقاط التي كانت محور نقاش عديد المواطنين، مشيراً إلى التحديثات التي حصلت بشكل مفاجئ ومنها منشور للمركز يعلن فيه عن ترقب لتبيان نتيجة فحوصات لحالات جديدة.
وأضاف “الجازوي” : (أن 5 من الحلالات الــ “6” هم من المخالطين لحالة السيدة المتوفية، والحالة السادسة حالة شخصت جديدة غير مخالطة وليس لديها تاريخ سفر، وهنا الكارثة، أي أنه لايزال هنالك حالات عديدة سيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة).
وبين الجازوي أن العينات تصل إلى المختبر المرجعي في وقت متأخر جداً من قبل المستشفيات ، وهذا هو سبب خروج بيانات المركز في وقت متأخر، ملفتاً إلى أن الكادر الطبي الليبي الموجود غير مدرب جيداً في التعامل مع الحالات، ويعاني المركز من شح في الملابس الواقية .
وأشار الجازوي إلى قلة عدد العينات التي يتم فحصها يومياً وأرجع السبب إلى قلة توفر الأدوات المستخدمة في الكشف، ومن المتوقع أن يصل خلال يوم كميات كبيرة من الاختبارات، وسيبدأ المركز الوطني في إجراء مسوحات شاملة تستهدف الجميع، مشيراً إلى تواصل مع مسؤول بالحكومة أفاد بوصول كميات كبيرة من الاختبارات مايساهم في كشف العديد من الحالات.
يذكر أن من المآخذ على المركز هو عدم ذكر أسماء المدن التي تظهر بها الحالات الجديدة ما أثار حفيظة الكثير من المراقبين والمواطنين على حد سواء .. وعن هذه النقطة أوضح الجازوي أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض قرر عدم ذكر المناطق التي بها الحالات، لأن الملف استغل سياسياً، لإقحام المركز في الصراعات السياسية، لذلك اكتفى المركز بالتواصل مع لجان الأزمة في كل بلدية على حدة، واعطائهم كافة التفاصيل وكذلك الإجراءات الاحترازية من حجر وعزل للحد من إنتشار المرض، وكل هذا يتم بسرية تامة احتراما لخصوصية المرضى وثانيا قفل الطريق أمام القنوات التي تريد تسييس الملف.
واستلم المركز إلى الآن 248 عينة، على مستوى ليبيا شرقا وغربا وجنوبا وبالنسبة لجميع المخالطين للحالات المصابة تم التواصل معهم وحجرهم وأخذ العينات منهم.
وخلص “الجازوي” إلى القول بإن ثمة حرب ممنهجة على المركز الوطني لمكافحة الأمراض، والأهداف واضحة وسنتخذ الإجراءات الصارمة – حسب تعبيره- مؤكداً بأن للإعلاميين الحق الكامل في معرفة كل التفاصيل الإخبارية،لكن يجب أن يتفهمو مدى حساسية الموقف والوضع، كل دول العالم تنشر التفاصيل لكن الوضع في ليبيا يختلف تماماً، بداية بالانقسامات السياسية والخلافات على الأرض، والضغوطات التي يتعرض لها المركز الوطني لمكافحة الأمراض من كافة الجهات.