الجارح لـ218: “ملتقى دعم الانتخابات وضع المعرقلين في زاوية ضيقة”
أشاد الكاتب والباحث محمد الجارح بالملتقى الوطني لدعم الانتخابات الذي انعقد في العاصمة طرابلس، معتبراً إياه رسالة للعالم الخارجي بالتأكيد على رغبة الليبيين في استعادة الشرعية للمؤسسات ولمنظومة الحكم، القائمة عن طريق تنظيم انتخابات 24 ديسمبر.
وأضاف الجارح في مداخلة له عبر برنامج “البلاد” الذي يُبث على شاشة 218NEWS، أن البيئة أصبحت مناسبة للعمل السياسي في ظل دعم كبير للانتخابات القادمة، على الرغم من كل المخاوف التي يمكن أن تحدث، لافتا إلى أن مرحلة الحلول السهلة قد انقضت في ليبيا.
وأكد الجارح أن توسيع المشاركة في الانتخابات المقبلة يعطيها نوعاً من الشرعية، لاسيما بعد اعتماد القوانين الانتخابية وتسليمها للمفوضية العليا للانتخابات، والإعلان عن الترشيحات لهذه الانتخابات التي تشمل كل المدن الليبية.
وثمّن الجارح موقف عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني الذي عدّه ضامناً لإجراء الانتخابات في موعدها، مُحذّراً من أن عواقب عدم إجراء الانتخابات في موعدها ستؤدي إلى عدم استقرار جديد وحادٍ جداً، على حدّ وصفه.
وشدد الجارح على الضغط الشعبي الذي اعتبره ضرورياً لتصحيح سلوك بعض الشخصيات أو مراكز القوى، التي تحاول إعادة تدوير نفسها في المشهد الليبي، معتبراً أن الملتقى الذي احتضنته طرابلس و”أشرف عليه فتحي باشا آغا” هو ضربة قوية لخالد المشري، الذي حاول الأيام الماضية تحريك بعض أدوات العنف في الزاوية وطرابلس حيث نجح الملتقى في وضع المعرقلين في زاوية ضيقة جداً.
وأبدى الجارح تخوفه من احتمالية تأجيل الانتخابات لمدة تتجاوز الشهر أو الشهرين، مما سيكون له نتائج كارثية سيستغلها رئيس الأعلى للدولة خالد المشري الذي لا يمكن الوثوق فيه، بحسب الجارح، مُرجّحاً تقديم مجلس النواب لتنازلات في ما يتعلق بشروط الترشح للانتخابات الرئاسية في ظل ضغوط كبيرة.
جدير بالذكر أن ملتقى دعم الانتخابات الذي عُقد الأربعاء في طرابلس شهد توافقاً كبيراً بين القوى السياسية والاجتماعية المشاركة، على ضرورة دعم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر، وسط مخاوف من تمكن بعض التيارات من عرقلة هذا المسار.