الثني يتوقع حل أزمة الكهرباء قريبا.. بشرطين
“الحقيقة وإن كانت مرة إلا أنها الأفضل”.. هكذا بدأ رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني حديثه خلال اجتماعه بمسؤولين عن قطاعي النفط والكهرباء، لبحث تداعيات مشكلة الكهرباء ودراسة هذه المشاكل التي تواجهها سواء من نقص بالمحروقات أو مشاكل فنية أخرى، وآليات حلها.
وأضاف الثني، أن أزمة الكهرباء التي تشهدها المنطقة الشرقية خلال هذه الفترة، غير مسبوقة، داعيا إلى معرفة الخلل ومعالجته، ولافتا إلى أهمية تجاوز أي خلافات شخصية أو تصفية حسابات من أجل الوصول إلى حل حقيقي يضمن عودة شبكة الكهرباء بقوة خلال هذه المرحلة التي تمر بها البلاد.
وأكد الثني أن اجتماعه الفترة الماضي رفقة رئيس مجلس النواب ومحافظ المركزي، خلص إلى استجلاب 4 بواخر نفط من الخارج على وجه السرعة وبشكل عاجل، وتخصيص القيمة المالية المطلوبة لذلك، فضلا عن الاتفاق على تشكيل لجنة من مجلس النواب لمتابعة الحالة ودراستها، إلا أن هذه الاتفاقيات لم ينفذ منها شيء حتى الآن على أرض الواقع، وكانت حبرا على ورق.
من جهته، تحدث مسؤول التوريدات في شركة البريقة عن تخفيض الكمية المخصصة لمناطق شرق ليبيا، مضيفا أن هناك شحنتين فقط للمنطقة الشرقية وشحنتين لطرابلس والزاوية، وشحنة واحدة لمصراتة، مشيرا إلى أن الشركة لم تقصر في تزويد الشركة العامة للكهرباء بالوقود الخفيف وفقا لموعد الوصول.
بدوره، صرّح وزير الكهرباء والطاقات المتجددة، فخري المسماري، أن محطة شمال بنغازي انتهى عمرها الافتراضي، مشيرا إلى أن البنية التحتية متهالكة، وأن هناك معدات وصل عمرها 30 سنة، بينما يبلغ عمرها الافتراضي عشرين سنة فقط.
وخلص الاجتماع إلى تأكيد الثني أن الأزمة في طريقها للحل وقد تنتهي كليا بنهاية شهر أكتوبر المقبل، في حال وفاء مجلس النواب بعهده وتحمل مسؤوليته باستجلاب البواخر الأربعة من الخارج شريطة أن تكون شركة البريقة قادرة على تخزين تلك الكمية من النفط.