التونسيون لـ”الترجي” بعيداً عن السياسة: “يْعَيْشَك”
218TV|خاص
أغمض التونسيون عيونهم ليل الجمعة عن الأزمة السياسية التي تتسع في بلادهم، وفتحوها على “انتصار كبير” صنعه لاعبو فريق نادي الترجي التونسي لكرة القدم بعد الظفر بلقب دوري أبطال أفريقيا حين تفوق ب”ثلاثية نظيفة” على نادي الأهلي المصري في المبارة التي احتضنتها العاصمة تونس، إذ عمّت شوارع تونس “فرحة هستيرية” لاستعادة اللقب الذي غاب عن خزائن الترجي لمدة سبع سنوات، محققا لقبه الثالث في البطولة الأفريقية الأهم، فيما شكّل التونسيين “مسيرات فرح” صوب مقر نادي الترجي في باب سويقة بتونس العتيقة.
وبدت الفرحة بإنجاز الترجي الذي جاء بعد الخسارة ب”الثلاثة” في العاصمة المصرية القاهرة في مرحلة الذهاب، هي الأولى لعُشّاق المستطيلات الخُضْر، بعد إخفاق منتخب تونس لكرة القدم في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها روسيا الصيف العام ب”رسم بسمة” على شفاه التونسيين إذ غادر “نسور قرطاج” مرحلة الدور الأول بدون أن يُحقق أي انتصار في ثلاثة مباريات لعبها، علما أن أفراح التونسيين قد استمرت حتى ساعات الفجر الأولى اليوم السبت، إذ تزامنت مع “المئوية الأولى” لتأسيس نادي الترجي، وهو ما صنع من الفرحة فرحتين لجمهور النادي الذي عاند التوقعات والتحليلات وظفر باللقب، بعد أن كانت مهمته “شبه مستحيلة” نظرا لنتيجة المباراة في القاهرة.
وشكّل إنجاز الترجي باباً لتنفيس “احتقانات سياسية واقتصادية” تشهدها تونس منذ أشهر على وقع خلافات بين الأحزاب الرئيسية في تونس، إضافة إلى إخفاق الحكومة في عدة ملفات اقتصادية، ووجود تحديات كبيرة لا تزال تُعطّل تطورا حقيقيا للتونسيين بعد سبع سنوات من الثورة التونسية.