التوتر كيف تتعامل معه المرأة مقارنة بالرجل؟

التوتر مشكلة يواجهها ملايين الأشخاص حول العالم. ولهذا اهتم بها الكثير من الخبراء. وأراد بعضهم معرفة الفرق في التعامل مع هذه الحالة النفسية بين النساء والرجال ورد فعل كل من الفئتين عليه. فالمرأة كما الرجل تشكو من الأسباب التي يمكن أن تسبب شعورها بالضغط النفسي، ومنها العمل اليومي والمهمات المنزلية والسباق الدائم مع الوقت. وفي المقابل يشكو الرجل، وخصوصاً الذي يراوح عمره بين 30 و50 عاماً، من أعباء العمل وثقل المسؤوليات المهنية تحديداً. وقد أشارت العديد من الدراسات التي أجريت في هذا السياق إلى أن النساء أكثر قدرة على التعبير عن همومهن وعن شعورهن بالقلق وأن هذا يشكل بالنسبة إليهن طريقة للخروج من دائرة الضغط. كذلك أظهرت الأبحاث أن المرأة تستشير الاختصاصيين أكثر مما يفعل الرجل.

التوتر بين المرأة والرجل

كيف يتعامل كل من المرأة والرجل مع التوتر؟ هو السؤال الذي شغل اهتمام الكثير من الباحثين. وميز هؤلاء في هذا السياق بين المستويين النفسي والجسدي.

على المستوى النفسي

– عند الشعور بالقلق الشديد تلجأ النساء إلى الشكوى إلى الآخرين وأحياناً إلى استشارة الاختصاصي النفسي.

– يتجه الرجال غالباً إلى التعبير عن شعورهم بالتوتر من خلال إظهار الغضب أو العدوانية. كما أنهم قد يلجؤون إلى بعض العادات السيئة مثل المبالغة في الأكل أو التدخين.

على المستوى الفيزيولوجي

– غالباً ما تواجه النساء اللواتي يعانين من مستوى عال من التوتر مشكلة فرط نشاط الغدة الدرقية. إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن الجهاز الهرموني لدى المرأة (الذي يحمي صحتها على مستوى القلب والأوعية الدموية قبل انقطاع الدورة الشهرية) يصبح أكثر حيوية تحت تأثير الضغط النفسي.

– يمكن الرجال أن يعانوا، بسبب التوتر، من بعض المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو القرحة المعوية. وهكذا أصبحت كل منا تعرف كيف يتعامل كل من المرأة والرجل مع التوتر. أما الأمر الأكثر أهمية فهو الحرص على الابتعاد، قدر الإمكان عن المشاعر السلبية وعن كل ما يمكن أن يؤدي إليها.