التقسيم خارج خارطة العقل الليبي
أحمد التواتي
اجتماع التقسيم أقصد الخميس فشل قبل أن يبدأ ….. وصاحب الفضل شعب الفيس بوك العتيد (فرع ليبيا).
مهم جدا أن يعبر الناس عن مخاوفهم والجيد أن العقل الجمعي الليبي لازالت فكرة الانشطار والتشظي والتقسيم لم تتسرب إليه.
والحقيقة أن لا أصل لصراع الأقاليم على مستوى الشعب، هو موجود فقط على مستوى نواب الشعب وحكومة الشعب، ويستعملونها كورقة سياسية لتحقيق منافع اقتصادية وليس منفعة عامة.
بدليل أنه لا يوجد صراع في المدن بين الناس على شرق وغرب ترتب عنها مخاوف ينتج عنها أن يرحل كل ذي أصل إلى إقليمه. هذه فكرة لا توجد ولم تسجل أي حالات لصراع من هذا النوع بين جيران أو مدن، اللهم ما حدث نتيجة الكرامة من تنقلات على مستوى السكان أو بين مدن الإقليم نفسه في الغرب وهذه أسبابها مختلفة تماما .
إذا صراع الأقاليم بغية التقسييم موجود فقط في الأعلى على مستوى النخبة المستفيدة. لو استطاع هؤلاء السياسيين تحقيق التقسيم لما انتظروا أحد أو لوحو به مجرد التلويح وطبقوه حقيقةً بقوة الجبر أو بقوة الأمر الواقع، ولكنهم حتى الآن عاجزون …السبب ؟؟؟
ما أشرت إليه أعلاه أن العقل الجمعي الليبي لم تتسرب إليه فكرة التقسيم بعد ويعي أنه سيكون أضعف حد التلاشي إذا قسم أقلها هنا في برقة فالجارة مصر ترى أن امتدادها التاريخي يصل لبنغازي وستلتهمنا بـ6 مليون، فكيف لو أصبحنا 2 مليون في مواجهة 100 مليون 54 مليون منهم تحت خط الفقر أغناهم الله وكفاهم.
وليتحقق للساسة ما يرغبون سيعملون على نقل الصراع إلى المستويات الأدنى (أعيان ،حكماء، مشائخ) وهم بدورهم سينقلونه إلى مستوى المواطنين.
ولهذا يجب أن نتسلح بالوعي وندرك خطورة ما يجرنا إليه اللصوص، ونتحد ونضمن حقوق بعض ولا نتركها ورقة يستعملها نواب الشعب وحكوماتهم لتمزيقنا، فمستويات الصراع التي يجرنا إليها هؤلاء تافهة بالمقارنة بالخطر الخارجي الذي أصبح يهدد وجودنا من أساسه .
فليبيا اليوم في التعريف الأميركي كيان مبهم، ونفطنا تتنازعه شركتان لم يتفقوا على حصصهم، ومياهنا ستكون البردعة وسيفكر فيه بقوة من لم يستطع على الحمار أثيوبيا.
لا تمنحوا الآخرين عوامل فنائنا
المصدر: صفحة الكاتب على موقع “فيسبوك”