التصعيد في إدلب يشعل خلافا “تركيا روسيا”
تقرير | 218
“على النظام السوري ألا يلعب بالنار.. وسنفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودنا”، بهذه الكلمات هدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الجارة سوريا، على خلفية غارة جوية شنتها طائراتها ضد رتل عسكري تركي أثناء تحركه نحو نقطة مراقبة تابعة لها في محافظة إدلب، أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين، وصعد أوغلو من لهجته ليعلن أن بلاده لن تنقل موقع المراقبة العسكري.
ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على التهديد التركي معلنا أن الجنود الروس موجودون على الأرض في محافظة إدلب، وسيردون على أي محاولة استهداف، مضيفا أن موسكو تتابع الوضع من كثب، ومحذرا من أن أي هجمات تنفذها جماعات متشددة في منطقة خفض التصعيد بإدلب سيتم الرد عليها بحزم.
وشدد لافروف في تصريحاته على أن الجهود من أجل التصدي لاعتداءات مسلحي “جبهة النصرة” والقضاء على الإرهابيين في إدلب ستتواصل.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من الحكومة السورية أن الجيش دخل أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، من المحورين الغربي والشمال الغربي للمدينة، وبات يسيطر ناريا على الأوتوستراد الدولي بين خان شيخون ومعرة النعمان وهو جزء من الطريق الذي يمر بإدلب ويربط حلب ودمشق، بينما ذكرت هيئة تحرير الشام “النصرة سابقا” أنها “أعادت التمركز” في المدينة، وما تزال تسيطر على بلدات في محيط المنطقة.
تطورات متسارعة تشهدها المحافظة، تزامنا مع الاتفاق التركي الأميركي بما يتعلق بإنشاء منطقة آمنة ما يزال الخلاف مستمرا حول عمقها داخل الأراضي السورية.