التشكيلات المسلحة عقبة أمام “الدولة المدنية”
قال الكاتب والصحفي عيسى عبدالقيوم إن التشكيلات المسلحة المنتشرة في الغرب الليبي والتي تتبع حكومة الوفاق، لا تقدم نظرة ديمقراطية ولا تعبر عن تطلعات الدولة المدنية، بل تقدم حالة ثورية مستمرة عبر رفضها إنهاء مرحلة الثورة والانتقال إلى مرحلة الدولة، مستشهداً بالخلاف الذي حصل بينها وبين وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق فتحي باشاغا بداية تقلده لمنصبه وما قبل اندلاع الحرب الأخيرة في الرابع من إبريل.
وبيّن عبد القيوم خلال مداخلة مع برنامج “LIVE” على قناة “218NEWS”، الخميس، أن هناك اجتزاء لأمور أخلّت بالجوانب القانونية منها شرعية المجلس الرئاسي التي اعتبرها اليوم محل نزاع وليس إجماعا من الأطراف الغربية، فضلاً عن انتفاء الشرط القانوني المتعلق بالمدد المسموح بها للمجلس الرئاسي، وكذلك بالنسبة لإصدار القرارات بالإجماع وهو الشرط غير المتوفر نتيجة انسحاب أكثر من عضو بينهم فتحي المجبري وعلي الطقراني وعمر الأسود وهو ما يعتبر إخلالاً بالنصاب القانوني لاتخاذ القرارات.
وأضاف عيسى عبد القيوم أن الدور الذي تلعبه تركيا في ليبيا يعكس أطماعاً توسعية يقودها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معتبراً أن هنالك مؤشرات ومعطيات تؤكد هذا الكلام عبر دعم تركيا لأقليات موجودة في عدة دول وكذلك إبرامها لاتفاقيات تقضي بإنشاء قواعد عسكرية في دول مثل قطر والسودان، مؤكدا أن وجودها المسلح في قواعد معيتيقة ومصراتة يعكس رغبتها الجامحة في التوسع.