التشكيلات المسلحة.. بوابة لإهدار المليارات
تقرير 218
وسط انقسامات سياسية ونقدية حادة تعيشها ليبيا منذ عام 2014 تسببت بتغلغل عمليات الفساد وتمكنها في مفاصل المؤسسات الحيوية ما أسهم بتراجع ليبيا في مؤشر النزاهة والشفافية إلى أكثر 10 دول تعاني الفساد المالي والإداري في العالم، وجاءت في المرتبة 170 عام 2017 من بين 180 دولة.
وفي تقرير لصحيفة العرب استعرضت فيه تبعات الانقسام السياسي في ليبيا وأثره على الأموال المجمدة في الخارج منذ عام 2011 عندما كشفت السلطات البلجيكية اختفاء نحو 10 مليارات دولار من الأموال المجمدة عام 2017.
عمليات الفساد التي طالت جميع المؤسسات تقريبا حتى وصلت هرم المجلس الرئاسي الذي صرف على الحرب الدائرة في طرابلس بين قوات الجيش والمجموعات المسلحة التابعة للرئاسي مبالغ وصلت إلى أكثر من 10 مليارات دينار في الفترة مابين أبريل وحتى يوليو من العام الجاري، حسب تصريحات خاصة لـ218 من رئيس قسم السيولة النقدية في مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء رمزي الاغا وسط تهالك البنية التحتية.
وما زاد من حدّة هذه المخاوف الأنباء التي تواردت مؤخراً بشأن نقل 100 مليون دولار إلى مقر للمركزي في مدينة مصراتة، لتتمكن المجموعات المسلحة التابعة للرئاسي من شراء أسلحة وذخائر حسب تأكيدات الاغا عبر حسابه بموقع فيسبوك، الأمر الذي ينذر بمزيد من عمليات الفساد المالي في ليبيا.